تابعتُ الحملة الإعلامية والتسويق الدعائي الذي رافق الإعلان عن مشروع( طريق التنمية)، ولاحظت أن معظم الأحاديث والحوارات دارت في العموميات مع ندرة الرأي التخصصي الذي اتسم بالحذر ولم يخض في التفاصيل، ورغم كثافة الحملة وتعدد وسائلها إلا أنها بقيت قاصرة عن تغطية هذا الملف الحيوي والحساس، فالنقاش لم يكن بمستوى المشروع وكلفته وأهدافه..

الانتخابات في تركيا شأنٌ داخلي يخص الشعب التركي، وهو حرٌّ في خياراته، وما يهمنا هو كيفية التعاطي السياسي مع النتائج وبما يضمن ويحمي مصالح العراق وشعبه..

رفع السلاح بوجه القوات الأمنية أثناء تأديتها لواجبها جريمة وتحدّي لسلطة القانون والدولة، حتّى وإن لم يطلق السلاح رصاصة واحدة، ومهما كانت الأسباب، فكيف والنيران أصابت إثنين من المنتسبين وفقا للبيان الرسمي..

هل تذكرين يا بغداد..؟؟ وعينُ الرصافة تحضنُ أختها في الكرخ، ودجلة القديس للعينين كُحلا، ما كان لي وأنا على الجسر القديم، أن أخافَ على الذين أحبّهم، فما زالوا فتيةً وصغاراً، والجرحُ يا بغدادُ معمّراً كَهلا..

هذا الملف الخطير يُنْذِر بما هو أسوأ على أمن واستقرار العراق..

النتيجة تعادل بالنقاط في حربٍ انحدرت فيها الأحداث والأهداف والأساليب الى نمطٍ غاربٍ من حروبِ العبثِ والخراب والتدمير..!!

هذا الملف الخطير يُنْذِر بما هو أسوأ على أمن واستقرار العراق..

بغداد.. يا موطنَ التاريخِ، وبذرتهِ الأولى، يا تاجَ كلّ كنوز الأرضِ والمدنِ، يا ظهرِيَ المكسورِ بالحسرات، يا ذُرى وجعي وعافيتي، ويا مُنتهى شجني، يا صيحةً في ضمير الغيبِ أسمعها، ويهتزّ لصوتها خاشعاً بدني، عليكِ سلامُ الله سيّدتي، عوفيتِ من الأوجاعِ يا وطني..

كان الجميع ينتظر فجر العيد وشمسه الملونة بالأمل، لتكشف عن وجهها المضيء، وتغزل بنورها ظفائر الفرحة لدى الصغار، وهم يحتفون بالملابس الجديدة، والعيديات، وحلاوة اللهو في (المراجيح) ودواليب الهواء، وزيارة الأقارب واللعب مع الأصدقاء..

لا حياد في الإعلام..!!