عندما يكون الخطأ أفدح من الخطيئة..!! بقلم ضياء الوكيل

مع فجر يوم الخميس 3/10/2019 فوجيء سكان العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى بفرض حظر للتجوال وإغلاق مناطقهم بالكامل سبق ذلك قطع تام لخدمة الإنترنيت وحجب مواقع التواصل الإجتماعي وكلاهما إجراءان مقيدان للحريات العامة والخاصة وهما أشبه بالعقاب الجماعي أما الحظر فأنه فرض على الملايين ملازمة بيوتهم بما يشبه الإقامة الجبرية..!! وفي إعتقادي أن رد الفعل السياسي والأمني لم يكن منسجما مع مستوى الفعل والحركة الإحتجاجية والتظاهرات التي تستدعي الهدوء والصبر والحكمة والسيطرة على السلاح وضبط النفس وكل ذلك غاب عن المشهد الدموي العنيف الذي طبع التعاطي مع ذلك الملف الداخلي الحساس، فالعراق ليس في حالة حرب ولا يواجه تهديدا أو عدوانا خارجيا وشيكا يستلزم إعلان حالة الطوارئ والاستنفار القصوى في عموم البلاد..!! الموقف الرسمي من وجهة نظري كان مرتبكا والأزمة شهدت خروقات جسيمة والقرارات شابها الإرتجال والأخطاء.. والخطأ هنا أفدح من الخطيئة لأن تداعياته لا تقتصر على الأفراد والمؤسسات إنما تلامس بالخطر والضرر عموم المجتمع ومصير الوطن..

شاهد أيضاً

(اللي يحتاجه البيت يحْرَمْ على الجامع)..بقلم ضياء الوكيل*

تعقيب على قرار التبرع(الطوعي)، والإستقطاع من الراتب: إن لم تكونوا قادرين على مساعدة المتقاعدين، وتحسين ظروفهم المعيشية، فلا تقربوا من أرزاقهم ورواتبهم المحدودة، ولا تُثْقِلوا عليهم بالتبرع أو تقديم الطلبات التعجيزية المحرجةِ لهم، والمستفزة لحريتهم الشخصية، اتركوهم وشأنهم، والله لن يتركهم، ولن ينساهم، وهو القادر على بث السكينة والدفأ والرحمة في نفوسهم التي أتعبها الصبر الجميل، وطول الأمل، وخذلان السياسة، وظلم الزمن.. للمزيد مطالعة كامل المقال..