التظاهرات والاحتجاجات الشعبية (ملف سياسي بأمتياز)، وإدارته يجب أن تكون (سياسية)، والسياسة تمتلك جملة من الموارد من بينها القوة العسكرية وعلى السياسي أن يديرها بكفاءة واستنارة حتى يصل بها إلى النتائج السياسية التي تخدم الجميع، ومن الخطأ الركون إلى القوة لوحدها في إدارة الأزمة وتسليم المفاتيح بأيدي الجنرالات والسلاح، فذلك منحدر خطير يتخطى فيه السلاح الدور والمهمة المسندة إليه بموجب (المادة/9 أولا) من الدستور، ولا يمكن حشرالسياسةومواردها في ماسورة البندقية والرصاص.. فذلك خيار خاطئ ويفتقر للحكمة ومحفوف بالمجازفة وانتهاك القانون ودليلإفلاسٍ سياسي والخطأ هنا أفدح من الخطيئة لأن الثمن دماء معصومة، والعاقبة جسيمة وتداعياتها تلامس بالخطر والضرر مصير الوطن بأكمله، وذلك ما يحدث الآن.. رحم الله شهداء العراق والشفاء للمصابين والجرحى..