حَتّى لا تُهْدَر الفُرصة ويَضيع الأمل.. بقلم ضياء الوكيل

في اعتقادي أن استذكار يوم النصر على (داعش) فرصة لتقييم مرحلة ما بعد الانتصار وذلك يحتاج إلى الإجابة على الأسئلة الآتية:

أولا: هل إستطاع العقل السياسي العراقي استخلاص الدروس والعبر من ذلك الزلزال الإرهابي الذي عصف بالعراق وكاد يطيح به..؟؟ ثانيا: هل تمكن أصحاب القرار من توظيف واستثمار المنجز العسكري المتحقق في الميدان سياسيا على الصعيد (الوطني وليس الحزبي)..؟؟ ثالثا: هل كان الأداء السياسي بمستوى التحدي وحجم التضحيات والدماء الطاهرة التي عمّدت المنجز العسكري..؟؟ المناقشة العلمية والواقعية المجردة من الدوافع السياسية ستحدد ما إذا كانت السياسة قد نجحت أم فشلت.. وإن كانت بمستوى التحدي الوطني والتاريخي المستجيب لمعاني الإستحقاق والوفاء لدماء الشهداء أم أنها خذلت الجميع.. من حقنا أن نستذكر النصر ونحتفي به ونطلق الأناشيد ولكن ذلك لا يكفي لإعادة بناء وطن أنهكته الحروب والطائفية والفساد والإرهاب والفشل والأمر يحتاج الى تخطيط وعمل وبناء وتضحية ومراجعة ومناقشة واعية ومستمرة حتى لا تُهْدر الفُرصة ويَضِيع الأمل

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..