في اعتقادي أن استذكار يوم النصر على (داعش) فرصة لتقييم مرحلة ما بعد الانتصار وذلك يحتاج إلى الإجابة على الأسئلة الآتية:
أولا: هل إستطاعالعقل السياسي العراقي استخلاصالدروس والعبر من ذلك الزلزال الإرهابي الذي عصف بالعراق وكاد يطيح به..؟؟ ثانيا: هل تمكن أصحاب القرار من توظيف واستثمارالمنجز العسكري المتحقق في الميدان سياسيا على الصعيد (الوطنيوليس الحزبي)..؟؟ ثالثا: هل كان الأداء السياسي بمستوى التحديوحجم التضحيات والدماء الطاهرة التي عمّدت المنجز العسكري..؟؟ المناقشة العلمية والواقعيةالمجردة من الدوافع السياسية ستحدد ما إذا كانت السياسة قد نجحت أم فشلت.. وإن كانت بمستوى التحدي الوطني والتاريخي المستجيب لمعاني الإستحقاق والوفاء لدماء الشهداء أم أنها خذلت الجميع.. من حقنا أن نستذكر النصر ونحتفي به ونطلق الأناشيد ولكن ذلك لا يكفيلإعادة بناء وطنأنهكتهالحروب والطائفية والفساد والإرهاب والفشل والأمر يحتاج الى تخطيط وعمل وبناء وتضحية ومراجعة ومناقشة واعية ومستمرة حتى لا تُهْدر الفُرصة ويَضِيع الأمل…