حتمية وليست فرضية.. بقلم ضياء الوكيل

إذا لم يتحقق الأساس القوي في البناء فأنّ كل ما فوقه يبقى وكأنّه معلقاً في الهواء.! ويمكن أن ينهار في أي وقت، وذلك ليس بتأثير الجاذبية وقوانين نيوتن إنما بفعل الحسابات الخاطئة والرهانات الفاشلة، وتلك حتمية وليست فرضية، والحصاد من جنس البذار.. وهذا هو حال العراق.. وفي إعتقادي أن الحل الواقعي للأزمة السياسية المستعصية يكمن في إلتقاء جيلي الشيوخ والشباب عند منتصف الطريق، وإختيار الوصل بدلا من الفصل، والإجتماع على كلمة سواء وهي مصلحة العراق وشعبه.. وذلك لا يعني التخلي عن المباديء الأساسية ومنها(محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، والإصلاح السياسي الحقيقي وليس الشكلي، والقصاص من قتلة الشباب المتظاهرين وتحقيق العدالة وتلك مُسَلّمَات لا تقبل المساومة أو التسويف)، والغايات الكبار تحتاج الى التحلي بالحكمة والمسؤولية والمرونة والتدثر بصبر أيوب وهذا التوصيف يشمل جميع الأطراف دون إستثناء، فالأمر جلل ومصير العراق في خطر.. وبخلافه ليس إلا كارثة محققة والإنحدار نحو هاويةٍ سحيقة ليس لها قرار يتحملها الجميع..

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..