أحيانا أفزع إلى الكتابة، وأستلُّ القلم الحاني، لأوشّحُ الكلمات الوجلة، هموم القلب المشحون بالحزن.. على وطنٍ طحنته الحروب والفتن، وأنهكتهُ المواجعُ والليالي، ولكنّي.. لن أجد في اللغة ما يؤنس غربتي وخيبتي وسؤالي، حتى الحروف وما يليها، أحسّها تغدو ظلالا لا أفيها، فهوادجي ورحَالَهن من الأسى ثقل الجبال، ورغم هجيرة الخمسين، لا زلت أحبو على طريق الصفر، وأوقد في كلّ ليلٍ شموعي، زاخراتٍ دموعي، وأنا أعلمُ أن الطريق الى الصفر معجزة، فالأبواب مهجورة، والأصواتُ مسجورة، والسؤال لا يفارقني.. يا أبا عمّار.. خمسون عاماً وكفّك على الزناد.. ألا يكفي..؟؟ متى تستريح..؟؟