لا زال صوتُك الشجي، يُصافحُ سمعي، ويأسرُ دمعي، وكأنّهُ يبكي معي، حُزناً واغتراب.. ( دِسَيِّرْ يا هوى الهاب، ثُريّا والنجم غابْ، وجَنْجَلْ وليدي لو دُوَهْ*.. وكَّف الحارس بالبابْ).. يا درّةَ الأحباب، يا أمّي الحبيبة، يا أكرمَ الناسِ إيثارا وطيبة، أينَ أنتِ يا غريبه..؟؟ فقد ذوينا وما بنينا للترابِ، والسراب، والصغارُ تفرّقوا في كلّ ديرة، هم يُبْصِرُونَكِ يا فقيرة، ويلمحون دمعتكِ الكسيرة، ويبحثون عن دفئِك المفقود، في وحشةِ الروح الحسيرة.. لك العتبى يا أميرة..
*مهداة الى روح والدتي رحمها الله ورحم والديكم وأمواتكم.