رفضت جنان بادل، الشابة الإيزيدية صاحبة كتاب “جنان، سبية داعش” عرضا باللجوء، وفضلت العودة إلى إقليم كردستان العراق حيث تقيم في مخيم للاجئين، بحسب ما قاله مترجمها خلال لقائها الثلاثاء في باريس بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.
قررت جنان بادل، الشابة الإيزيدية التي فرت من أسر تنظيم “الدولة الإسلامية”، العودة إلى إقليم كردستان العراق حيث تقيم في مخيم للاجئين، رافضة عرضا باللجوء، بحسب ما قاله مترجمها الثلاثاء.
ودعا الرئيس الفرنسي الثلاثاء هذه الشابة الإيزيدية إلى نقل رسالة دعم لأكراد العراق خلال لقاء قصير وحار في باريس. وقال هولاند “نساعد الأكراد على التصدي لداعش وحماية السكان. أكدي لكل أكراد العراق دعمنا وصداقتنا. أنقلي هذه الرسالة!”.
وكان هولاند يفتتح أعمال المؤتمر الدولي لضحايا أعمال العنف الإثني والطائفي في الشرق الأوسط.
وعندما طلبت الشابة البالغة 19 عاما من هولاند مساعدة الأكراد لسحق تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا، أكد لها الرئيس الفرنسي تصميم بلاده. وقال هولاند “نقوم بذلك وسنستمر في القيام بذلك ونحن نفكر فيك ونرى وجهك. نشكرك واستمري في التحدث عن تجربتك الأليمة بفخر واعتزاز!”
وأشار هولاند إلى التفاصيل التي كشفتها في كتاب نشر مؤخرا في فرنسا بالقول “ترك أثرا فينا جميعا”. وأضاف “يجب حماية كافة النساء المضطهدات وهنا في فرنسا سنحميك”. وهنا أجابته جنان “آمل في أن تساعدوا الأسيرات وآمل أيضا في أن تساعدوا شعبي وأن تقنعوا الناس بعدم الهجرة. الحل هناك وليس هنا”.
وكتاب “جنان، سبية داعش” صدر للتو في فرنسا.
وروت الشابة الإيزيدية من الأقلية الكردية “لقد أمضيت ثلاثة أشهر من الجحيم”. وقالت “كنا نتعرض للتعذيب لإرغامنا على اعتناق الإسلام، وتم تكبيلنا تحت شمس حارقة وفي النهاية تم إرغامنا على شرب مياه كانت فيها فئران نافقة”.
وأضافت “كانت تجربة قاسية جدا. كنا نتعرض للصعق الكهربائي والضرب ونكبل طوال النهار” مشيرة إلى أن الحوار “مستحيل” مع “هؤلاء الوحوش الذين ليسوا من البشر” و”إيديولوجيتهم هي الموت”.