السطو على حقوق المتقاعدين…المواطن دائما هو الضحية وعليه دفع ثمن الفساد والفشل…
الفاسدون سرقوا كل شيء وأفرغوا الخزائن حتى عجزت الدولة عن دفع مستحقات المتقاعدين المودعة في صندوق الأمانات الخاصة بهم وهي استحقاق مستقطع مسبقا وليس منّة أو فضل من أحد … المواطن دائما هو الضحية وعليه دفع ثمن الفساد والفشل…
ضياء الوكيل*
حدثني بعض الأخوة المتقاعدين المحالين حديثا عن معاناتهم وخيبة أملهم في الإجراءات التي وضعت استحقاقهم المالي ومكافأة نهاية خدمتهم في خانة ( نفاذ التخصيصات) في حين أنها أموال مستقطعة مسبقا منهم ومودعة في صندوق الأمانات ولا يجوز التصرف بها واليكم ملخص القصة…
أنّ الدولة تستقطع من الموظف الحكومي ( مدني وعسكري) مبلغا شهريا وطيلة حياته الوظيفية تحت بند ( توقيفات تقاعدية ) وتودعه في (صندوق أمانات التقاعد) على أن تصرف له عند إحالته على التقاعد ليستفيد منها عند شيبته ولحفظ كرامته من العوز والحاجة وهي استحقاق وليس منّة أو فضل من أحد ..
وما يحدث الآن أن ذلك الاستحقاق لا يدفع لعدم وجود تخصيصات!!!؟؟؟
والسبب أن الفاسدين أفرغوا الخزائن وسرقوا كل شيء مما دفع بعض الوزارات والمؤسسات الى التجاوز على حقوق هذه الشريحة المستضعفة والتصرف بأموالها لسد العجز في أبواب أخرى… وهذا إخلال جسيم بالقانون وخيانة للأمانة وتلاعب بالأموال العامة ولا يحدث الا في العراق.. إنّه تخبط يوصلنا الى حقيقة واحدة وهي أن المواطن البسيط هو الضحية دائما وهو من يدفع ثمن الفساد والفشل وندعو الدولة وديوان الرقابة المالية تدارك هذا الخلل الذي سيتدحرج مثل كرة الثلج ليفضح المتسترين بثوب العفّة والوطنية والكذب والتدليس…
*متحدث عسكري سابق بأسم القوات المسلحة العراقية وخبير اعلامي