يكفيكم شرف وكرامة أيّها المرابطون في ساحة الأقصى ( نساءا ورجالا ) أنّكم تتصدون بصدوركم العامرة بالإيمان وبحجارة سجيل.. لقطعان اليهود وشرطتهم وسلاحهم الغاشم… يكفيكم فخرا أنّكم أشرف وأشجع من سماسرة السياسة ومدعي العروبة والإسلام والمقاومة…
استباحة وتدنيس أولى القبلتين وثالث الحرمين … من قبل المستوطنين اليهود وقطعان الشرطة.. فهل من مغيث يا أمّة العرب والمسلمين..!!؟؟
اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود صباح الأحد والإثنين مدعومين بقطعان الشرطة وحرس الحدود باحة المسجد الاقصى تحت حماية الشرطة الاسرائيلية للاحتفال برأس السنة العبرية، واقدمت الشرطة، وللمرة الاولى، بطرد الحراس الاردنيين، ومنعت الزوار المسلمين من الدخول.
بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي انتصر للمقتحمين اليهود، عندما اكد انه مصمم على حفظ حرية الاديان والصلاة في الاقصى، وتعهد بالتصدي بحزم ضد رماة الحجارة وقنابل المولوتوف.
الشباب العربي والمسلم المرابط في الاقصى تصدى بقوة للمقتحمين اليهود، وحاول منعهم من الدخول الى الباحة بالحجارة، ولكن ماذا يستطيع هؤلاء العزل ان يفعلوا امام الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح، في ظل حالة الاهمال العربي والاسلامي تجاه هذا الصرح الاسلامي المقدسي.
اسرائيل عاقدة العزم على تقسيم المسجد الاقصى، زمانيا ومكانيا، وفرض هذا التقسيم بالقوة كخطوة اولى لهدمه كليا، واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه، ولا يلوح في الافق اي تحرك عربي اسلامي حقيقي لمنعها من الاقدام على هذه الجريمة، فالاعلام الاسرائيلية ترفرف على السفارات في قلب اكثر من عاصمة عربية، وبالامس فقط اعادت السلطات الاسرائيلية فتح ابواب سفارتها في القاهرة التي اقتحمها المتظاهرون المصريون ومزقوا اوراقها، وبعثروا محتوياتها، ولولا تدخل الرئيس الامريكي باراك اوباما شخصيا لدى الرئيس المصري لقتلوا كل الموظفين العاملن فيها، في ذروة غضبهم على الحصار والحرب الاسرائيليين على قطاع غزة.