بلاد استبدلت جعفر علاوي بواثق البطاط !! ( كتابة علي حسين )
الجهات السياسية التي وقفت ضد مشروع الدكتور جعفر علاوي قررت في لحظة تاريخية مهمة أن صواريخ واثق البطاط وحدها يمكن ان تؤسس لعراق تعددي ، وان العناية بـ” طلّة ” عالية نصيف هي التي ستحمل السرور والحبور الى هذه البلاد .
كنت في هذه الزاوية قد كتبت عن الطبيب العراقي قيس كبة الذي كافأته الجمعية الطبية البريطانية بأن نقشت اسمه على جدار الشرف الى جانب عباقرة الطب الانكليز ، وحكاية الدكتور كبة لاتختلف كثيرا عن حكاية زميله جعفر علاوي ، فالبروفيسور العراقي رفض حتى عام 2007 مغادرة العراق، لكن الميليشيات “الطيبة” أرادت ان تكرّمه على خدماته الجليلة التي قدمها للبلاد فخطفته وساومته على حياته وعلمه بفدية مالية كبيرة دفعها ثم حزم حقائبه ليذهب إلى بلاد تعرف معنى ان يكون بينها عالم بحجم وكفاءة قيس كبة وجعفر علاوي ..
صار علاوي وكبة من اشهر اطباء لندن ، فبغداد محصنة ضد العلم ، تفتح ذراعيها لقفشات عبعوب ، وتستمتع بمشاريع عصام الاسدي ” العملاقة ” التي لايجوز الاقتراب منها ، لانها محصنة بسلطة المال والفساد
كانت الناس تأمل ان التغيير سيجعلها تلحق بركب اليابان وألمانيا ، فاذا بنا نستقبل على البساط الاحمر مسؤولاً صومالياً يشرح لنا افضل الطر ق للاستفادة من النهضة العمرانية والصناعية في مقاديشو ، وكان الى جانبه الدكتور ابراهيم الجعفري يومئ برأسه علامة الرضا والاطمئنان .. لقد اكتمل الحلم ببناء عراق متطور
كنا نضرب كفاً بكف تعجباً حين نرى في الافلام المصرية ، الناس تسكن في المقابر ، واذا بنا بعد سنوات من ظهور المطلك والمالكي لانجد خياماً تقي هذا الشعب مهانة وذلّ الشتاء !