ماذا حدث في بغداد الجديدة ؟؟ الدوافع والتكتيكات..(تحليل أولي) بقلم المستشار ضياء الوكيل

هجمات ارهابية تستهدف سوق بغداد الجديدة

ماذا حدث في بغداد الجديدة ؟؟ الدوافع والتكتيكات..(تحليل أولي)

1-17-2016 3-53-21 AM

بقلم المستشار ضياء الوكيل*

الزاوية الميتة التي تسلل من خلالها (داعش) ونفذ الاعتداء الإرهابي في بغداد الجديدة (مساء يوم 11 كانون الثاني الجاري) هي (الغفلة والتراخي في إحكام النقاط الصفرية على مستوى الإجراءات الأمنية)…

أهداف الهجوم

  • كسر المعادلة الأمنية المستندة على عنصري الأمن والاستقرار في بغداد.
  • محاولة إقحام العاصمة في دوامة العنف والإرهاب وإثارة التوتر والقلق لدى المواطنين.
  • أسلوب الهجوم الدموي يعبّر عن عمق المأزق والأزمة والإحباط الذي يعانيه (داعش).
  • الهجوم محاولة للتنفيس عن هزيمة (داعش) في الرمادي وسعي غير مجدي لإعادة التوازن لمعنويات مسلحيه المنهارة.
  • التأثير على الموقف القتالي لقيادة عمليات بغداد من خلال استهداف تشكيلاتها في (الكرمة والثرثار وناظم التقسيم) كما حدث في تعرض (ليلة 5-6 كانون الثاني) مع مشاغلة الأجهزة الأمنية التابعة لها في العاصمة بعمليات إرهابية كبيرة.
  • تشتيت التركيز في ملف الحرب على الإرهاب عبر التعرض على أكثر من جبهة وهذا يشير إلى تغيير التكتيك لدى (داعش) وتحوله تدريجيا إلى حرب استنزاف والعودة إلى أسلوب حرب العصابات الواسعة.

 خلايا إرهابية خطرة

ولعل الأخطر في حادث بغداد الجديدة أنه كشف عن وجود خلايا إرهابية متخفية وتكمن في أوكارها وهي تتربص الفرصة والغفلة للانقضاض على أهداف مدنية مكتظة…وهذا خلل وخرق أمني وتحدي خطير يقتضي جهد استخباري صاحي وواعي على مدار الساعة وإعادة صياغة الخطط بناءا على مستجدات الموقف والمعطيات الجديدة لمسارات الصراع ضد (داعش) والحرب على الإرهاب والتي يتوقع أن تشهد تصعيدا خلال المرحلة المقبلة..

من المسؤول…!!!؟؟؟

أمّا من المسؤول عن هذا الخرق فأنّ الأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية ما حدث.. ولكن ما يستحق الإشادة والإنصاف في هذا الصدد هو الإجراءات الأمنية التي اتخذت خلال الحادث وحالة الاستنفار السريعة التي سيطرت على الموقف وأظهرت تماسكا وانضباطا في التشكيلات المقاتلة والتي عملت على تطويق وردع أية تداعيات محتملة لهذا الحادث الإجرامي وهذا يحسب لقيادة عمليات بغداد وللمواطنين الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع الأجهزة الأمنية…

رحم الله الشهداء وأثابهم وأحسن إليهم ودعائنا بالشفاء إلى الجرحى وندعو مؤسسات الدولة إلى الإسراع في تعويض ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من هذا الاعتداء الإرهابي الآثم..

*مستشار ومتحدث سابق بأسم القوات المسلحة ووزارة الدفاع وعمليات بغداد

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..