المستشار ضياء الوكيل
في لقاءنا مساء الأمس على قناة الفرات قدمنا القراءة التحليلية الآتية:
الزاوية الميتة التي تسلل من خلالها (داعش) ونفذ الاعتداء الإرهابي في بغداد الجديدة هي (الغفلة والتراخي في إحكام النقاط الصفرية في الإجراءات) والهدف هو كسر المعادلة الأمنية المستندة على عنصري الأمن والاستقرار في العاصمة ومحاولة إقحامها في دوامة العنف والإرهاب، والحادث الاجرامي يعبّر عن عمق المأزق والاحباط الذي يعانيه داعش محاولا التنفيس عن هزيمته في الرمادي باستهداف الأبرياء والحياة المدنية في بغداد ، ولكن الأخطر في الحادث أنه كشف عن وجود خلايا إرهابية متخفية وتكمن في أوكارها تتربص الفرصة والغفلة…وهذا خلل وخرق أمني وتحدي خطير يقتضي جهد استخباري صاحي وواعي على مدار الساعة وإعادة صياغة الخطط لمواجهة مستجدات الموقف ، والأجهزة الأمنية تتحمل مسؤولية ما حدث.. وما يستحق الإشادة والإنصاف في هذا الصدد هو الإجراءات الأمنية التي اتخذت خلال الحادث وحالة الاستنفار السريعة التي سيطرت على الموقف وعملت على ردع وتطويق أية تداعيات محتملة وهذا يحسب لقيادة عمليات بغداد وللمواطنين الذين أبدوا تعاونا كبيرا مع الأجهزة الأمنية…
رحم الله الشهداء وأثابهم وأحسن إليهم ودعائنا بالشفاء إلى الجرحى وندعو مؤسسات الدولة إلى الإسراع في تعويض ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من هذا الاعتداء الإرهابي الآثم..
