ما بين محطة الإقلاع والهبوط الأخير … رحلة الموت تغادر بسحر وابنتها من محطة «السرطان»!
في الوقت الذي كانت رحلة علاج السرطان تتواصل في جسد سالي ابنة المواطنة السعودية سحر خوجة، كانت محطة الإقلاع الفرنسية الأخيرة في رحلة العمر للمواطنة وابنتها ذات الـ22 ربيعاً.
وفيما كانت سحر الموظفة الإدارية بالسفارة السعودية في القاهرة منذ 20 عاماً تفكر بإنجاز الأعمال الموكلة لها بعد الوصول كما تفعل في كل مرة تهبط طائرتها بالقاهرة، كان الهبوط هذه المرة في مدرج الموت، في وقت ظل ابنها الجامعي محمد في صالة القدوم ينتظر خبر وصول والدته وشقيقته وسط تأكيدات السلطات في (مصر وفرنسا واليونان) أن الطائرة تحطمت قبل أن تصل إلى المطار الذي غادروه وغادروا بعدها الحياة.
رحلة العلاج في باريس جمعت سحر وشقيقها عبدالإله وبعض قريباتها طوال أسبوعين، ولكنها فرقتهم في آخر 48 ساعة، بعد أن عاد شقيقها وقريباتها إلى مدينة جدة قبلها بيومين، بعد أن ودعتهم (الوداع الأخير) من دون أن تعلم أن رحلة العودة إلى القاهرة لن تصل.
من جانبه، قال أحد أقاربها (ضياء خوجة) إن قريبته سحر كانت في رحلة علاج لابنتها سالي في باريس وشاءت الأقدار أن تكون الحادثة لطائرتهم التي لم تصل إلى مصر، لافتاً إلى أن أخوانها ووالدتها يتواصلون مع السلطات المصرية لمعرفة كيفية تسلم الجثمان والترتيبات لذلك.
وقال: «الخبر سبب لنا صدمة كبيرة وخصوصاً شقيقها (عبدالإله)، الذي تلقى الخبر بعد وصوله من باريس بساعات من القنوات الإخبارية، وسافر على أول طائرة إلى القاهرة على رغم المصاب الكبير».