لمناسبة هبوط نصف طن مكاتيب طيبة وحلوة ببطن بريدنا الفيسبوكيّ المكتظ ، مشفوعة بشيت ملوّن عنوانه « جمعة مباركة « نُفتي ونطلب من رجال الدين الحقيقيين المنيرين المصطفين الشرفاء ، وليس المزوّرين الفاسدين الدجّالين ، المصنوعين بمطابخ الضلالة ومواخير الغزاة ، والذين صاروا سبباً أوّلَ في قتلنا وهدر دمنا ونهب مالنا ، نتوسّلهم ونتسوّلهم من أجل تقسيم خطبة الجمعة إلى قسمين : قسم فيه دعوة مخلصة وسهلة لعبادة الله وتوحيده والتذكير به ، كجوهر ومعنى وصمّام أمانٍ كونيٍّ عظيم ، وقسم يدعو إلى الإكثار من القراءة والفعل والتفكير والخلق والإبتكار والإختراع ، بمجالات الرياضيات والكيمياء والدواء والفيزياء والذرة والكومبيوتر ومتبوعاته بالرضاعة ، والفلك والأدب والفنّ ، والجمال الذي يحبّه ألله ، ولتكنْ أيامَكم كلَّها جبلَ برَكةٍ وخيرٍ وحبٍّ وسلامٍ ، وكرامة ورزقٍ وعيشٍ آمنٍ حلال . ثم انّ لدينا الآن في العراق المريض ، جمعيات وجامعات وحوزات وتكيات ومطابخ ، تتخرج فيها أعداد ضخمة من معممين وملتحين ومجببين ومجببات ، سيتحولون لاحقاً إلى وظيفة مدرار اسمها موظف بدرجة رجل دين . حاجة البلاد الفعلية لا تستوعب كلّ هذا الحشد الذي سيكلّف الدولة الفاسدة ، رواتب ومقاعد وأبنية ومساجد لا يصلّي ببعضها سوى شيخ الجامع والمؤذن والحارس ، وربما عامل النظافة الذي يترك الزبل جائفاً على عتبات البيوت ، ويهرع إلى المسجد لتطول صلاته نحو ساعة ، وقد يلحقها بإغفاءة عوافي ، خاصة إذا كان الوقت صيفاً ، وعلى جانبي الصومعة ست مبردات هواء من صنف الهلال الشهيرة .
2
بباب الدين المزيّف وليس دين الله الحقّ ، الذي يريد الشياطين تحويله إلى تجارة وسياسة ، كنا وسنكون بمواجهة مع صنف رديء من أصناف القتال غير الشريف . حرب جنسية مخجلة بين السنّة والشيعة . يصحُون وتفورُ دماؤهم عندما تهبُّ عليهم جيفة نبأ ملفّقٍ منفوخٍ خسيسٍ ، يجرح غشاء نون النسوة ، لكنهم ينامون على منظر البلاد وقد فَضَّت بكارتها حرابُ الغزاة الوحوش . هذا يعيّر شقيقه بعار زواج المسيار ، فيردّها عليه الشقيق بعار زواج المتعة . واحدٌ يضحك على بركات بول البعير ، وثانٍ يذكّر ببركات بصقة السيّد . ألعمائم التي قماشها من ألف ذراع وذراع تنامُ على صنفين رجيمين : دجّال نائم ساكت عن الحق مثل شيطان أخرس أطرش أعرج ، أو ناعقة عصبية متخلفة مثل غربان البَين . ألجيش الألكتروني الغازي المضاد ينجح بدوره ، متكئاً ليس على ذكائه وخبثهِ ، بل على غباء وخدر الرعية جلّها ، فلا تجلدوا أنفسكم ولا تتلاوموا ، بل اصحوا ونظفوا أمخاخكم من كل وسخ ، وتجادلو بالتي هي أشرف وأحسن ، علّكم تنجون من أعظم حريقٍ أعدَّ لكم وأنتم على غفلةٍ تتناطحون . اقرأو هذا ال،ذار القرآنيّ المبكر ، لتجدوا فيه ما ينظّم النشر والتصديق والتصرف قبل النشر :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا على ما فَعَلْتُمْ نادِمين .