أُعلن أنني المدعو علي حسين صاحب هذه الزاوية ” الحاقدة ” ، لم أكن أعرف الديمقراطية جيداً، ولا أفهم بأنظمتها الجديدة التي تشكلت في العراق، وكنت أظن –وهذا من سوء الظن- أن العراق يعاني مشاكل كثيرة حاولت أن أستغلها لصالحي في هذا المكان الصغير من الجريدة ، لكن تبيّن في ما بعد وبسبب قصور في النظر ظلّ يلازمني ، إنني أقف موقف الحاسد من التجربة العراقية الجديدة ومنجزاتها الكبيرة التي يعرفها القاصي والداني، لأنني بصراحة أطمح إلى أن أستولي على موازنات الاعوام القادمة ، وهي الأمنية التي لازمتني طوال حياتي، ولهذا أصرّ كل يوم على أن أصدّع رؤوس القرّاء بمقالات مغرضة عن الخراب وغياب الأمن والرشوة والفساد، فيما الحقيقة تقول إن كلّ ما نشرته في هذا العمود هو مجرد لغوٍ وبهتان تبطله الوقائع والشواهد التي تؤكد أننا نعيش أزهى عصور التطور والعمران والامن والاستقرار بفضل ما قدمه لنا حزب الدعوة ، يضاف لها الحريات المدنية والرفاهية الاجتماعية، في ظل دولة وساسة وأحزاب شعارهم الأول التنمية والعدالة الاجتماعية ثم الاستقرار والازدهار ، والدليل أنّ السيد نوري المالكي الامين العام لحزب الدعوة الذي يحكم العراق منذ عام 2005 ، اكتشف أن هناك مؤامرة على حزبه ، وان البعض من ضعاف النفوس من أمثالي ينفّذون أجندات خارجية ، وان “جنابي” أعمى بصر وبصيرة ، بدليل أنني أسير في شوارع العاصمة ولا أرى حجم التطور الذي حصل ، ، كنا في بلاد لم تكن فيها سوى المستنقعات والفقر واقتصاد يعتمد على التسوّل من دول الجوار، وقد استطاعت حكومات حزب الدعوة بوقت قياسي ، ان تبني بلداً للناس وليس لمقربيها، وحين واتتهم الفرصة بنوا المصانع وطلبوا من الناس أن تعمل لا أن تهتف لهم، لم يفضّلوا طائفة على أخرى، فقط طلبوا من الجميع أن يتساووا في الحقوق والواجبات، عملوا على إنتاج مجتمع آمن ومستقر.
وبجهود ” حجّاج ” الحزب تحوّلنا الى الدولة الاولى اقتصادياً في آسيا ، مما جعل اليابانيين والكوريين والسنغافوريين وشعوب العالم ” النامي ” يتمنون لو أن واحدا من هؤلاء الحجاج يتولى السلطة بدلا من السنغافوري لي كوان ، او الياباني شينزو آبي ، او هذه السيدة الكورية الجنوبية التي لاتزال تعتذر للشعب ،لأنها سمحت لصديقتها الاطلاع على خطاباتها الرئاسية.
إذن أنا رجل يستحقُّ أكثر من مُذكّرة إلقاء قبض، يقدمها حزب الدعوة وأمينه العام ، لأنني مصرّ على تحويل الحق إلى ضلالة، وأكتب ما يصادف هواي الشخصي ويوافق أفكاري وهي أفكار اكتشف السيد نوري المالكي أنها تحمل في طياتها سوء النوايا ، وإنني متورط مع منظمات دولية عميلة تريد تشويه صورة العراق الجديد!
شاهد أيضاً
لا تيأسوا.. بقلم ضياء الوكيل
يا أيّها الناس.. لا تقولوا الوداع، فكلّنا في غدٍ راحلون، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)*، وليكن قبري وطنْ.. وقصّةَ موتي ولادة..