خفايا وحقائق الإنزال الأمريكي في دير الزور… (تحليل بقلم المستشار ضياء الوكيل)*

الإنزال الذي قامت به القوات الأمريكية في دير الزور السورية يوم 6 نيسان 2017 وأعلنت عنه في 21 من نفس الشهر ونفذت خلاله إعتقال عدد من عناصر داعش وقتل ( عبد الرحمن الأوزبكي) أحد القيادات المقربة من زعيم تنظيم داعش وفقا لوصف البيان الأمريكي، وهذه العملية تكشف لنا أن استراتيجية الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب لم تكتمل بعد وهي بحاجة الى مزيد من المعلومات عن أيديولوجية واستراتيجية وتكتيكات التنظيم المتطرف وأعتقد أن هدف الأنزال كان إعتقال أو قتل قيادات ومصادرة حواسيب وأجهزة نقّال ووثائق مهمة وإخضاعها الى التحليل لتقييمها وتحديد أهميتها وتوظيف ما هو مفيد في الخطط الأمريكية وهذا ما يفسر لنا التأخر في الإعلان عن العملية.. ويمكن القول أن الولايات المتحدة لا زالت حذرة في التعامل مع ملف داعش والإرهاب وخاصة على الأراضي السورية وهي لن تتعدى في عملياتها القصف عن بُعد أو الإنزال المضمون مع استخدام أقصى قوة ممكنة في التعامل مع الهدف لتحاشي أية خسائر محتملة وهذا الوضع يؤشر لنا حقيقة هامة وهي أن إدارة ترامب لا زالت تعتمد الإستراتيجية السابقة في اسناد مهمة الحرب على الإرهاب إلى القوى المحلية فيما تتولى الدول المنضوية في التحالف بتغطية تكاليفها بينما تستمر أمريكا في تقديم الدعم الجوي واللوجستي والإستشاري وتبادل المعلومات الإستخبارية للحلفاء وبانتظار التطورات ولبيان صورة أكثر وضوحا للاستراتيجية الأميريكية الجديدة تبقى الحرب على داعش والقاعدة دون حسم نهائي أو بعبارة أخرى أن شهادة وفاة الإرهاب لم تكتب بعد لأن الحرب على الإرهاب تفترض عدوا على الأرض وليس عدو ميّت …!!! والإنتظار خير مستشار كما تقول العرب..

*(مستشار  إعلامي وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة العراقية ووزارة الدفاع وعمليات بغداد)

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..