الموصل وأولويات ما بعد التحرير ..؟؟؟ (تحليل) بقلم المستشار ضياء الوكيل

سؤال كبير متعدد الأوجه ويحتاج إلى خط شروع ولكن من أين وبأي إتجاه..؟؟

 ونقدم هنا خارطة طريق للمرحلة المقبلة عبر نقاط حديثة قابلة للحوار والنقاش الهادئ سعيا لتفادي أية أزمات محتملة بوقت مبكر…

  1. ( الإنسان ).. أنا أرى أن البداية تكون بالإنسان والخطوة الأولى هي إغاثة النازحين وتقديم يد العون اليهم وتحقيق التضامن الإنساني والوجداني والنفسي مع معاناتهم فهم الأساس في أي معادلة أمنية مستقبلية ويجب أن يشعروا بصدر الدولة الرحب وووجود مؤسساتها وسلطاتها وهي تقدم الإغاثة الممكنة لهم وذلك ضروري للعبور نحو الخطوة التالية..
  2. ( مسك الأرض مدنيا) .. المباشرة برفع المخلفات الحربية وفتح الشوارع وإعادة الخدمات الأساسية للمدينة ( الماء، الكهرباء، الصحة، المدارس، الشرطة، القضاء ، المصارف، المؤسسات ذات البعد الخدمي) وهذا جانب من مسك الأرض وفرض ولاية وسلطة الدولة وبما يشيع أجواء من الطمأنينة والإستقرار النفسي والأمني بين المواطنين..
  3. ( المتابعة والتحقق).. إكمال الإجراءات الأمنية والتدقيق والمتابعة والتأكد من المعلومات الواردة وتصفيتها واستبعاد أية تقارير قد تقف وراءها دوافع شخصية وعدم السماح باستشراء النزعات الإنتقامية بين الأفراد والعشائر وبدلا من ذلك إحلال حكم القضاء والقانون..
  4. تفعيل الجهد الإستخباراتي الوطني مع ملاحظة أهمية التعاون الأمني والمعلوماتي مع دول الجوار لشل أية نشاطات ومخططات محتملة للتنظيمات الإرهابية المتطرفة..
  5. ( عدم تسييس الملفات).. ضرورة إبعاد المدينة عن الإستقطاب السياسي والدعوات الى تنصيب ما يسمى (حاكم عسكري) بالإتفاق مع الأمريكان فما يطبخ في دهاليز المخابرات الأمريكية والبتاغون بدأنا نشمّ رائحته ونعرف الطباخين ولكن لم يتضح حتى الآن النتائج، وما هو مؤكد وجود سعي لبسط هيمنة جهة سياسية على مقدرات المدينة في مرحلة حرجة تسبق الإنتخابات وبالتالي إخراج وضع جديد بمونتاج سياسي ومن تحت قبّعة الجنرال المزعوم .. إنّها لعبة سياسية خطيرة توظف الإنتصار وتضحيات الشهداء والأبطال لخدمة أجندات مريبة.. 
  6. ( استثمار النصر).. استكمال الصفحات الأخرى للعمليات العسكرية بما فيها مسك الحدود بالتعاون مع الدول المجاورة وخاصة الجارة سوريا ومطاردة ملاذات تنظيم داعش في المناطق الصحراوية وعدم السماح له باعادة التنظيم أو التقاط الأنفاس..
  7. تكريم البسلاء والأبطال الذين أبدوا شجاعة فائقة في القتال واستحداث أنواط وأوسمة تقرّ بقانون يستمد شرعيته من تضحيات الشجعان..
  8. رعاية عوائل الشهداء  وتقديم الضمانات القانونية والمادية لذويهم وبما يحقق لهم الكرامة الإنسانية والعيش الكريم..
  9. ( القرار الوطني).. حسم ملفات ( تلعفر، جانب من الشرقاط، الحويجة، عنه،راوة، القائم ) لأنها منصات لوجستية وعملياتية لتنظيم داعش وبؤر لصناعة التوتر وعدم الإستقرار في المنطقة..
  10. ضرورة إيجاد حلول سياسية للمسائل الخلافية العالقة مع اقليم كردستان ونزع فتيل التصعيد والتوتر..
  11. ( الحذر ).. الإنتباه الى الزاوية الميتة للإنتصار وهي ( الغفلة) لأنها الممر الخفي لتسلل داعش نحو الخواصر الرخوة والمفاصل الليّنة للقيام بعمليات ثأرية وانتقامية..
  12. العدو الآن ينتقل من التموضع الجغرافي الى تحت الأرض والى حرب الأشباح والإرهاب الجوال والكمائن وحرب العصابات وهذا يستدعي اليقظة والإنتباه والحذر الشديد لتفويت الفرصة على العدو…

( خلاصة)..

إن كنا قد ألحقنا الهزيمة بترسانة داعش العسكرية فالحرب على الإرهاب وترسانته الفكرية والأيديولوجية لا زالت قائمة والشوط أمامنا طويل… 

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..