تأسيس (تيار الحكمة الوطني) الذي أعلنه السيّد عمار الحكيم (مساء الإثنين 24 تموز 2017) وخرج بموجبه من المجلس الأعلى يعّد خطوة سياسية استباقية تتسم من وجهة نظرنا بالذكاء والفطنة والقدرة على قراءة واستشراف المستقبل ولعلها تنسجم في سياقها العام وتستجيب لشروط المرحلة المقبلة لما بعد داعش (إعادة الإعمار والمصالحة والأمن ومحورها الإنتخابات) التي بات من المؤكد أن الناخب يبحث فيها عن برامج ووجوه ودماء جديدة يتجاوز خلالها مربع الجمود ( الفشل والفساد والمحاصصة الطائفية) متطلعا نحو بناء دولة الحماية والرعاية والقانون والمواطنة… وهنا يسعى السيد الحكيم الى الإمساك بزمام المبادرة والتقدم باتجاه الناخبين والمستقبل بخطوات حاسمة بعد أن هيأ مستلزمات الإسناد والتغيير على صعيد ما سماه (الإزاحة الجيلية) والتجديد ليكون المبادر الجريء في مضمار الحراك السياسي خارج الأطر التقليدية المعهودة وهو بهذا القرار التاريخي.. يُبحر بعيدا وعميقا في حين لا زال الآخرين يقفون عند الشاطئ..
( هذا تحليل وقراءة للحدث من وجهة نظر محايدة غي منحازة لأي طرف ولا تتبنى أي موقف سياسي)