نادي الخاسرين…!!! بقلم المستشار ضياء الوكيل

لا شك أن وطأة الماضي ثقيلة على الحاضر ولكنه التاريخ فيه الخبرة والعبرة ، علينا الإستفادة من دروسه المعمّدة بدماء الشهداء والضحايا وخراب المدن واستنزاف الموارد، علينا درء الحرائق عمّا تبقى من البيوت الآمنة، فما يحاك في الخفاء للمنطقة شديد الخطورة وينذر بالمزيد من الحروب والانتهاك والقهر للبشر والأرض والثروات، المنطقة تدخل بفعل فاعل (نادي الخاسرين) وتبتعد عن كل ما هو مستنير ومتقدم في هذا العالم .. إنّها انتهازية ونفاق الغرب وأميركا وروسيا وأحقاد الصهاينة ونجاحهم في استدراج المنطقة وشعوبها نحو مستنقع الانقسام الطائفي والخلاف المذهبي والعرقي والتصدع الإجتماعي في مقابل فشل سياسي ذريع وغياب للحكم الرشيد والإنجراف الأعمى نحو نزعة التعصب الطائفي والتطرف والتفكك والتقسيم وتبديد الموارد والنتيجة حصاد تدميري مريع وانحدار سريع نحو الهاوية .. نحن في حقبة الإنحدار الكبير فمن يوقفه..؟؟ من يتجرع الدواء المر ويدفع ثمن القرارات الصعبة؟؟ من يصنع التسويات الواقعية والحلول الوسط؟ من يؤسس لمباديء عامة تحترم حرية وحقوق وكرامة الإنسان وتشيع قيم التعايش والسلام والمحبة واحترام التنوع والتعددية ومواجهة الفساد وفتح أبواب التنمية والإستقرار ؟ من ينقذ المنطقة والعالم من الإنفجار العظيم…؟؟

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..