الحديث عن تأجيل الإنتخابات وطرح بدائل الحكومات العسكرية بدلا من مجالس المحافظات وحكام عسكريين بدلا من المحافظين ليست الا وصفات مريبة لإثارة الفوضى وهي أشبه بدس الملح في جرح العراق الملتهب ومقدمة لاختلال سياسي يعبث بما تحقق من استقرار نسبي في المحافظات المحررة ومصادرة معنى النصر المتحقق فيها بتضحيات ودماء الأبطال واشغال الرأي العام بما هو فرعي عن الأصل الذي تنبثق منه استحقاقات مرحلة ما بعد داعش وأبرزها إعادة بناء الدولة واعمار ما هدمته الحرب ضد الإرهاب وإغاثة ضحاياها .. في اعتقادي ان الإنتخابات يجب أن تجري في وقتها لتجنب الفراغ السياسي وأهمية صرف النظر عن طروحات ما يسمى (الحكومات والحكام العسكريين) فذلك يفتح شهية البعض للإستحواذ على السلطة في المحافظات وتجميد الآليات الديمقراطية بواسطة شخصيات عسكرية مسيسة وتعمل لأجندات حزبية ضيقة وهذا يعيدنا الى المربع الأول…
خريطة الطريق واضحة وهي احترام الدستور والقانون واعتماد الخيار الديمقراطي وصناديق الإقتراع والإلتزام بالتوقيتات المحددة وضمان حرية الناخبين والشفافية في الإجراءات ذات الصلة بالعملية الانتخابية…