لقاء مثمر ومهم ذلك الذي عقده المركز العراقي للتنمية الإعلامية مساء (الإثنين 28 آب 2017) واستضاف خلاله سماحة السيد عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني وأهم ما فيه أنّه كسر الأطر التقليدية السائدة في العلاقة ما بين المسؤول والإعلام الحر وقدم نموذجا حواريا متجددا مدفوعا بشحنة من التفاؤل المقرون بالعمل الجاد والباذل من أجل بناء إعلام مهني مسؤول قادر على النهوض بدوره الوطني في مرحلة ما بعد داعش والإرهاب.. وهناك نقاط هامة تضع هذا النشاط الحيوي على طريق التميز والإستثناء وأبرزها:( التقيد بالتوقيتات، الإدارة الناجحة، نوعية الحضور،مستوى الضيف، تكريس ثقافة التكريم،التشريفات والاتصالات،الطروحات الناضجة، الضيافة) كل تلك العوامل اجتمعت لتنتج نجاحا ورصيدا معززا لهذه التجربة المُلهمة وهي تخطو بثبات نحو تكريس تقاليد إعلامية منتجة ومؤثرة على صعيد تصويب القرار السياسي وتنوير الرأي العام…
وأنا أشعر بمقدار الجهد المبذول خلف الكواليس وما يرافقه من تعب وقلق وتخطيط لإخراج هذا اللقاء بصيغته العملية الحالية ووضعه في سياق التجدد والإبتكار والنجاح وذلك لم يكن ليتم لولا حنكة وذكاء وصبر الدكتور عدنان السراج وفريقه المتفاني المخلص فلهم عميق التقدير والثناء والتحية ولكل من يعضّد هذه التجربة من الأساتذة الأفاضل المواكبين لنشاطات المركز والمؤمنين بدور الإعلام في إعادة بناء الوطن وإغناء التجربة الديمقراطية وتعزيز نهج الإصلاح وإنعاش الأمل بأن القادم أفضل وأن العراق وطن قابل للنهوض والتطور والحياة والشعب العراقي المضحي جدير بكل ما هو متحضر ومستنير في هذا العالم الشاسع…