الطائفية دفعت الناس إلى الاحتماء بالهوية المذهبية والقومية والعشائرية على حساب الهوية الوطنية.. الطائفية دسّت الملح في جروح التعايش بين المكونات المتآخية.. والنتيجة مجتمع متصدع ووطن على حافة التقسيم وشارع يحكمه العرف والسلاح العشائري ونزعة القوة والغلبة وإرهاب وحروب وفساد غير مسبوق.. والحل في مغادرة نفق الطائفية المعتم والإغتسال من الأفكار والأساطير الوافدة من كتب التاريخ المفخخ بالخلاف والإنقسام والفتنة.. نحتاج أن نجتمع على كلمة سواء وهي العيش تحت خيمة العراق والاعتزاز بهويته.. الحل في بناء دولة القانون والمؤسسات والشراكة والتسامح.. الحل في استرجاع الأموال المنهوبة بدلا من الإقتراض والمديونية.. وخلاف ذلك فأن الإنتصارات المعمّدة بدماء الشهداء الأبرار وتضحيات الشجعان مهددة بالتحول الى جولات في حروب قد تهدأ وما تلبث أن تعاود الإشتعال من جديد … إن لم نستفيد من دروس الماضي القريب فنحن سائرون حتما إلى هاوية ليس لها قرار…
شاهد أيضاً
من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*
إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..