التعايش والشراكة..سلوك وذهنية وانفتاح وليست شعارات..!!؟؟ بقلم المستشار ضياء الوكيل

إن أردنا اللحاق بالعالم المتحضر والمدنية المعاصرة وتعويض الزمن الضائع والانتقال من الإنتصار إلى الاستقرار علينا مغادرة الطائفية وأنفاقها المعتمة والقفز من سفن المحاصصة المثقوبة والاغتسال من الأفكار الوافدة من مستنقعات الزمن الغابر والتوقف عن الحفر في الماضي والنبش في القبور بحثا عن خناجر وعظام نتقاتل بها ونتبادل الطعنات ونصفي حسابات التاريخ المظلم والسياسة العقيمة… علينا أن نتطلع إلى المستقبل بروح العصر وذلك يحتاج إلى تغيير واعتدال وتشريعات وخطط وذهنية تقبل الانفتاح والتعايش والشراكة على أساس المواطنة والعدالة والمساواة.. نحتاج إلى عقول تستجيب لتقنيات العصر ولغته ورقيه بدلا من صيحات الثأر وخطب التعصب والكراهية.. لا تكفي أناشيد النصر والسلاح والعسكرة لاعادة بناء الوطن وكسب الإنسان نحتاج إلى قيم السلام والتسامح والإصلاح والحكم الرشيد.. الى التحسب واستخلاص العبر من الزلزال الذي ضرب العراق والمنطقة، داعش كان كارثة ومصيبة كبرى،ظلم وظلام وعاصفة من الوحول والدماء والخراب،قد يكون خطره زائلا ولكن يبقى خطر التطرف والإرهاب هائل ومقيم لأن أسبابه لم تزل قائمة لذلك نحن بحاجة الى الاستفادة من دروس الماضي حتى لا ينحرف بنا المستقبل..أن نرفع علم الوطن الكبير بدلا من الأعلام الصغيرة أن نؤسس لمبادئ تحترم حقوق وحرية وكرامة الإنسان بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق واللون وعندها فقط نستطيع اللحاق  بقطار المستقبل ومواكبة التقدم الإنساني والحضاري وبناء دولة المواطنة والقانون والتعايش وبخلاف ذلك فأننا نتيح الفرصة لإطلالة جديدة لداعش وأشباهها وهذا يعني المزيد من الصراعات والعنف والحروب التي تبعدنا حتما عن كل ما هو متحضر ومستنير في هذا العالم وتحول بلدنا إلى دولة فاشلة تنوء بأعباء الفقر والبطالة والفساد والتخلف…

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..