استقالة الحريري.. قراءة من الزاوية العراقية.. بقلم المستشار ضياء الوكيل

استقالة السيد سعد الحريري نقلة سياسية مباغتة في لعبة الشطرنج المفتوحة على صعيد المنطقة والرد المتوقع قد يأتي في انتقالة مضادة بميدان وملف آخر… وهذا الوضع المتأزم يعكس مستوى المأزق والاحتقان والتخبط المتصاعد مع تفاقم حدة الصراع والخلاف بين السعودية وايران وما يترتب عليه من اصطفافات محلية واقليمية ودولية تنذر بالمزيد من الاستقطاب والتحشيد العسكري والتوتر الذي قد يدفع بالاوضاع نحو هاوية حروب محتملة وعلى الأرجح ستكون بالوكالة وحينها يتجدد انتهاك المنطقة وقهر البشر وتدمير الارض والثروات وادخالها حتما في نادي الخاسرين .. وهذا الوضع المتأزم يثير الكثير من الأسئلة التي تحتاج الى إجابات شافية لعل من أبرزها:

من يضبط ايقاع الأحداث وغمامة الحرب تضلل المنطقة ؟؟ من يوقف هذا الإنحدار والفشل المريع؟؟ كيف نتعاطى مع هذا الإعصار ؟؟

لا أحد يمتلك الاجابة والكل يبحث عن مصالحه وإن كانت على حساب دماء الأبرياء وخراب المدن والعمران وشواهد الحضارة والأهم عراقيا أن نبتعد عن هذا الصراع المحتدم لأن الكل خاسر ومهزوم بل علينا أن ندرء النيران عن المدن والبيوت الآمنة ونتجنب اي خسارة محتملة وننأى بالعراق عن التكتلات والأحلاف والمحاور ونحدد موقفنا استنادا للمصلحة الوطنية العراقية.. 

أعتقد أن لبنان اليوم هو شاشة المنطقة  وفي قلب العاصفة والحدث ولكن ليس بالضرورة أمام حرب وشيكة إنما لا زال في سياق اللعبة  السياسية التي يمكن أن تستمر وفق قواعدها السلمية وفي سياق (اشتدي يا أزمة تنفرجي) والرهان يتوقف على مدى توفر الإرادة السياسية المتبنية لنهج الحوار والسلام والحلول الواقعية لدى اللاعبين الاقليميين والدوليين..  وأي فشل أو توقف في الحراك السياسي لا يعني إلا شيء واحد وهو ( الحرب)..

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..