الاختلاف رحمة وحق، والتنوع والتعددية مصدر للثراء والقوة والحصانة شريطة استثمارها بمسؤولية على صعيد العمل الوطني… أمّا العجز في احتواء واستيعاب الآخر أو التسليم بحقه في الاختلاف والاختيار أو تجاهل خصوصيته واعتقاده أو دعوته الى التشبه بنا أو تقليدنا فهذه وصفة ملغومة تنحدر بنا نحو الكارثة والاشتباك المدمر وتحوّل الآخر إلى عبوة في أجسادنا… علينا أن نجعل من التنوع رافعة للأمل والتفاؤل والاندفاع نحو بناء دولة الشراكة والتعايش والحرية والسلام واحترام الإنسان دون النظر لدينه وعرقه ومذهبه وقوميته … دولة الانتماء والمواطنة والعدالة والمساواة… ولكن وفي ظل التركيبة السياسية الحالية التي كرست الطائفية وجذرت الانقسام المذهبي وعمّقت التصدع الاجتماعي فيبدو أننا بحاجة إلى مزيد من الزمن والمعاناة وربما الحروب والدماء حتى يرجع الفرقاء وأصحاب الأجندات عن أوهامهم وقناعاتهم ورهاناتهم الفاشلة وقبل أن ينهار ما شيدوه من رمال الفساد والمحاصصة والطائفية على رؤوس الجميع..
شاهد أيضاً
لا تيأسوا.. بقلم ضياء الوكيل
يا أيّها الناس.. لا تقولوا الوداع، فكلّنا في غدٍ راحلون، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)*، وليكن قبري وطنْ.. وقصّةَ موتي ولادة..