التفجير الانتحاري الذي شهدته ساحة الطيران ببغداد صباح الاثنين 15/1/2018 وأودى بحياة العشرات من الشهداء والجرحى يعدُّ خرقا أمنيا خطيرا وانتكاسة للجهود الأمنية وكسرا لحالة الإستقرار السائدة خلال الفترة الماضية… وهذا الحادث الارهابي الدموي يشكل تحدي لخبرة ومهنية الأجهزة الأمنية ويشير الى خلل في النظام الأمني سمح للارهاب بالتسلل عبر زوايا الغفلة والتراخي ونفذ عملية انتحارية في موقع مكتظ بالعمال وعابري السبيل والباحثين عن لقمة العيش من المظلومين والمستضعفين وبتوقيت محسوب لالحاق أكبر قدر من الخسائر والضحايا الأبرياء… علينا أن لا نغفل أن الدماغ الارهابي لا يتورع عن استنباط كل الوسائل الماكرة ليباغت بها الجهاز الأمني وهذا يستدعي المزيد من اليقظة والحذر والانتباه والمطاردة للخلايا الكامنة التي تفر من هاوية الى أخرى ولم يعد أمامها من خيار غير الموت انتحارا تعبيرا عن عقدة الإحباط والشعور بالنقص والإنكسار والهزيمة…
شاهد أيضاً
من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*
إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..