ماذا بعد اسقاط إف 16 (الإسرائيلية) التهدئة أم التصعيد..!؟ بقلم المستشار ضياء الوكيل

ثلاثة أحداث مهمة ومفصلية شهدتها الأراضي السورية خلال الأيام الماضية وكالآتي:

  1. إسقاط المقاتلة الروسية ( سوخوي 25 ) الملقبة ( الدبابة الطائرة) فوق سراقب شمال سورية
  2. قصف التحالف الدولي بقيادة أمريكا للقوات السورية وحلفائها عند شرق دير الزور 
  3. إسقاط طائرة ( إسرائيلية) بصاروخ سوري فوق الأراضي المحتلة

وهذا الموقف المتدهور يعبّر عن عمق المأزق العسكري والسياسي الذي وصلت إليه الأزمة السورية مما يتطلب من القوى الفاعلة على الأراضي السورية وخاصة القوتين( الأمريكية والروسية) العمل على وقف التدهور وفرملة الأحداث والحيلولة دون خروج الأمور عن السيطرة وفي إعتقادي أن جميع الأطراف الدولية والإقليمية تدرك خطورة الموقف وتدعو الى ضبط النفس ولا ترغب بالتصعيد وإن اختلفت الأجندات وتبادلت الرسائل بالنيران وتحاورت بالوسائل العسكرية فذلك لا يعني الإنحدار الى هاوية الحرب الشاملة والدليل أن تل أبيب سارعت الى الإعلان (أنها لا ترغب بالتصعيد أكثر مما حدث) وهكذا بالنسبة للأمريكان بعد هجوم دير الزور فقد أعلنوا أنهم ليسوا بوارد الحرب مع دمشق رغم الإشتباك العنيف مع القوات السورية في شرق دير الزور وهذا يعني أن الأمور ربما تتجه نحو الهدوء الحذر على هذه الجبهة بانتظار التطورات العسكرية والسياسية في الحرب السورية بما فيها جبهة عفرين ومنبج والغوطة وحماة وأدلب والتي تنذر بمخاطر جسيمة وعواقب وخيمة على الأمن والسلم الدوليين..

أما العراق فهو معني تماما بما يجري على الأرض السورية سياسيا وعسكريا وأمنيا بحكم الجغرافيا وقوانينها والمصالح المشتركة والملفات المتداخلة وخاصة ملف الإرهاب الذي يتهدد الجميع مما يستدعي مراقبة الموقف بدقة ودراسة كل الاحتمالات والخيارات المتاحة للتعاطي معها وبما يحفظ أمن وسيادة ومصالح العراق…

ومن جانب آخر فأن مرحلة ما بعد اسقاط ال إف 16 فجر السبت 10 شباط 2018 ليس كما قبلها فذلك التاريخ سجل تغييرا في معادلات القوّة القائمة على الأرض لصالح سورية وحلفائها وبكل تأكيد فأن المستجدات الميدانية ستخضع الى دراسة مستفيضة من الجانب (الإسرائيلي) الذي سيضطر الى إعادة حساباته العسكرية قبل أي نشاط عدواني مقبل أو حرب محتملة…

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..