( العالم بلغ حافة الهاوية ثم تراجع ) تحت هذا العنوان المتشائم عقد مؤتمر ميونخ للأمن وهو الأهم دوليا ويعدّ منصة فريدة لمناقشة التحديات الأمنية الخطيرة التي تكاد تعصف بالأمن والإستقرار في العالم، وأهميته تكمن في المشاركة الدولية الواسعة ( 21 رئيس دولة وحكومة، 80 وزير خارجية ودفاع، أكثر من 600 مدعو من المنظمات والمراكز البحثية والخبراء العسكريين والأمنيين)…
وفيما يخص العراق فأن مؤتمر ميونخ يعدّ منبرا مهما لإيصال صوته ورسالته للعالم وفرصة للتواصل مع الأطراف الدولية الفاعلة لإدامة الزخم المعنوي والسياسي للموقف المتضامن مع العراق وإبقاء الملف العراقي على صدارة الإهتمامات الدولية وفي اعتقادي أن العراق حقق نجاحا ملموسا على هذا الصعيد تترجمه الإرادة الدولية الداعمة للعراق وخطواته الساعية للإنتقال بالمنجز العسكري المتحقق في الميدان الى مسار سياسي واقتصادي بنّاء يحمي النصر ويتجاوز إخفاقات الماضي وينعش الحاضر ويتقدم بثقة نحو المستقبل وذلك لا يتحقق دون أفكار وبرامج سياسية جدية وواقعية تخرج العراق من نفق الأزمة والفشل وتعيد بناء الدولة العراقية وفق مبادئ العدالة والحرية والمساواة واحترام الحقوق والتعددية ومحاربة الفساد والإرهاب والتصدي للتطرف والتعصب والإنغلاق وبما يجعل من العراق معادلا أساسيا للتوازن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم…