المنجز العسكري يتقدم على الأداء السياسي… بقلم ضياء الوكيل*

القوة وسيلة واحدة لصنع الأمن إلا أنها ليست الوحيدة .. فالقوة مزيج مركب من الموارد العسكرية والسياسية والاقتصادية وما يهمنا هنا هو السياسة ودورها في تحويل المنجز العسكري المتحقق في الميدان الى نهج سياسي بنّاء يعالج الأسباب ويتعامل مع النتائج ولذلك لا يمكن الفصل ما بين القوة المسلحة والإرادة السياسية فبينهما علاقة لا تنفصم وبغير ذلك تتحول القوة الى مخزن سلاح والسياسة الى ثرثرة وجدل عقيم .. وفي اعتقادي أن الحرب على الإرهاب في العراق يتقدم فيها المنجز العسكري على الأداء السياسي وهذا يؤشر خللا في توازن المهام وربما يطرح المقارنة على النحو الآتي: أن كان السلاح قد خذل السياسة في عام 2014 فأن السياسة تخذل السلاح والقوة والتضحيات إن لم تمسك بحزم وحنكة وفطنة الموازين الناشئة من المعارك وتوظفها لتحقيق الأهداف السياسية للحرب… ( من لا يتقدم فهو في الحقيقة يتراجع)

*مستشار ومتحدث رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع العراقية

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..