مقاربة المطرقة في الحرب الوقائية العراقية… بقلم ضياء الوكيل*

خلال لقاءنا مع قناة لجزيرة يوم الخميس 7 حزيران الجاري قدمنا تحليلا مقتضبا عن طبيعة وأهداف الغارات العراقية ضد مواقع داعش داخل الأراضي السورية وهذا جانب من التحليل:

الغارات الجوية العراقية التي تستهدف مواقع داعش الإرهابية على الأراضي السورية تندرج ضمن الحرب الوقائية وهي انتقال الجهد الأمني العراقي من مرحلة (جزّ العشب إلى إقتلاع الجذور) ويمكن توصيف تلك الغارات بأنها عمليات استباقية تعتمد مقاربة (المطرقة) التي تباغت الجماعات الإرهابية وتهوي على رؤوسها بضربات جوية قاتلة تهدف إلى شلّ جهازها العصبي وبعثرة جهودها وإجهاض نواياها ومخططاتها العدوانية بوقت مبكر مستندة في تكتيكاتها إلى فهم ناضج للتحديات الأمنية القائمة والمحتملة ومعالجة المخاطر المحدقة بالأمن الوطني العراقي بأساليب وتقنيات الإختراق والمطاردة الأمنية والعسكرية المستمرة والتي أثمرت عن استدراج خمسٍ من قيادات داعش واعتقالهم عند الحدود العراقية في عملية أمنية ناجحة نفذها جهاز المخابرات الوطني العراقي إضافة لتوجيه ضربات مدمرة لإجتماع قيادات مهمة للتنظيم الإرهابي في منطقة هجين في وقت سابق من العام الحالي بالتنسيق بين العمليات المشتركة والقوة الجوية والأجهزة الاستخباراتية، والعراق إذ يؤكد دوره الفاعل في إستراتيجية الحرب على الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي فأنه يراقب ما يجري خلف الحدود بحذر وتحسب وانتباه ولن يتردد في المبادرة والتدخل إن اقتضت المصلحة الوطنية ذلك وهذا ما يجري حاليا …

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع العراقية

الصورة من لقاء الجزيرة 7 حزيران 2018

شاهد أيضاً

لا تيأسوا.. بقلم ضياء الوكيل

يا أيّها الناس.. لا تقولوا الوداع، فكلّنا في غدٍ راحلون، (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ)*، وليكن قبري وطنْ.. وقصّةَ موتي ولادة..