المستشار ضياء الوكيل
الشرق الأوسط يشهد أزمة تتشابك فيها مصائر أمم وشعوب، وترتهن بها قضايا الحرب والسلام، وتتصارع فيها قوى متنافسة ومتناقضة، بعضها عظمى والأخرى إقليمية، على جوائز استراتيجية لا مثيل لها في التاريخ. فالأزمة المتفاقمة تنطوي على تجاذبات أمريكية إيرانية، وهي ترجمة لتعارض المصالح وصراع النفوذ، الأمريكان لن يقبلوا الخسارة في المنطقة لأسباب تتعلق بالدولة العميقة وأقصد هنا شركات البترول العملاقة ومعامل ووكالات ومصانع السلاح الكبرى ومؤسسات النقد والمال في داخل الولايات المتحدة،وإيران لن تتخلى عن المكاسب التي حققتها وهذا الوضع المتأزم ينذر بتصاعد الصراع في محاور متعددة وبضمنها الحرب النفسية والإعلامية وسنطالع الكثير من الأخبار عن وجود قواعد عسكرية ومزاعم عن وجود قوات إيرانية أو روسية أو قواعد أمريكية، والكثير من هذه المزاعم قد لا تنتمي إلى الحقائق على الأرض..
ويظهر أن الولايات المتحدة تتحاشى الانخراط في الصراعات القائمة وهي تعتبر أن المنطقة عالقة في أفخاخ التاريخ وأصبحت مستنقع من الوحول والدماء والفشل، لذلك فهي تطبق استراتيجية الانكماش الاستراتيجي وتعتمد على القوى المحلية لبسط نفوذها والمحافظة على هيمنتها كما يحصل في شرق سوريا عبر دعمها قوات سوريا الديمقراطية وتستعمل (إسرائيل) كعصا غليظة تهوي بها على ظهر كل من يحاول أن يرفع رأسه في مواجهة المخططات الأمريكية في المنطقة.
هذا جانب من الحوار الذي أجرته وكالة سبوتنك الروسية مع المستشار ضياء الوكيل ونشر على موقعها بتاريخ 4 حزيران 2018 ويمكن الإطلاع على المزيد من التفاصيل عبر الإستماع الى الرابط الصوتي الآتي ..
https://sptnkne.ws/hF8P
