عندما يخرج الشعب للتظاهر السلمي فذلك دليل على حيوية المجتمع وقدرته على الحركة الفاعلة والتغيير الإيجابي ورفض الواقع المرير بما فيه من فساد وفشل وضياع والسعي لتغييره وإصلاحه بكل الوسائل السلمية المتاحة… وعندما تعجز السلطة عن اقناع الناس بالكلام الناعم والوعود المعسولة فأنها تلجأ إلى مناورات السياسىة وآلاعيبها وإلى أساليب القمع والقهر وربما السلاح حيث يصبح اللعب على المكشوف… وما بين أصوات المتظاهرين ومطالبهم المشروعة وهراوة السلطة وقمعها مخاض ومعاناة على قارعة الأمل والألم بانتظار ولادة فجر جديد يحمل معه نسائم الحرية والكرامة والعدالة والتطلع المشروع نحو حياة كريمة ومستقبل آمن ووطن يتطلع الى اللحاق بقطار العصر ومواكبة التقدم الإنساني والحضاري وبما يعزز من فرص النجاح لبناء دولة المواطنة والقانون والمساواة والانفتاح والتعايش والشراكة.. وبخلافه سنتحول حتما الى دولة فاشلة تنوء بأعباء الفقر والبطالة والفساد والتخلف..