كان يمكن تلافي سقوط (طائرة الإستطلاع والحرب الإلكترونية طراز إيل 20 الروسية) فوق اللاذقية لو أن المقاتلات ( الإسرائيلة) المغيرة انتظرت بضع ثواني حتى تتمكن الطائرة المذكورة من إكمال هبوطها بسلام وهي كانت قريبة من الأرض وفي المرحلة الأخيرة من الهبوط ولكن طائرات العدو تعمدت إطلاق صواريخها باتجاه المنطقة المستهدفة وردت عليها الدفاعات السورية مما وضع الطائرة الروسية في منطقة اشتباك مميتة تكون فيها الإصابة مؤكدة والسقوط حتمية لا مفر منها… وهنا يثار سؤال مهم : لماذا ارتكبت (اسرائيل) هذا العدوان بوجود الطائرة الروسية وطياريها يعلمون أنهم سيتسببون بكارثة اسقاطها ..؟؟ في اعتقادي أن هذا العدوان الغادر ليس غريبا على هذا الكيان المسخ الذي لن يتردد في طعن أقرب حلفائه وأصدقائه حتى وإن كانت روسيا التي ترتبط معها بشبكة مصالح وتعاون وتنسيق إقليمي ودولي وذلك تنفيذا لأوامر أسيادهم في البيت الأبيض الذين يؤيدون في العلن نتائج قمة سوتشي ولكنهم يعترضون في السر على تجاهلها لهم.. فكانت هذه الحركة الملتوية والماكرة ( قصف اللاذقية واسقاط الطائرة الروسية) لتحمل رسالة اعتراض وتذكير ولكن عبر نيران الطائرات والصواريخ بأن ( بوتين وأردوغان) خرقا قواعد اللعبة في المنطقة وأن بإمكان واشنطن وتل أبيب إفساد الوضع وتفجيره وخلط الأوراق وإعادة ترتيبها من جديد .. القصة لم تنتهي بعد ولا زالت فصولها الدامية مستمرة والتصعيد سيد الموقف..
طائرة إيل 20 الروسية التي أسقطت قرب السواحل السورية يوم الثلاثاء 18 أيلول 2018