في تصريح لوكالة تاس أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف يوم الثلاثاء9/10 أن هناك محاولات لنقل الإرهابيين من إدلب إلى العراق..!!
كما أشار إلى أن ما سماه بـ “الموانئ الهادئة” للإرهابيين موجودة حاليا في أراضي كل من إندونيسيا وسيناء وأفغانستان.
وحول عملية نقل الإرهابيين من إدلب السورية إلى الأراضي العراقية استضاف برنامج “أين الحقيقة” على أثير راديو “سبوتنيك” سيادة المستشار العميد ضياء الوكيل وتحدث للبرنامج قائلا:
إن تنظيم “داعش” كائن شديد المكر وورقة متعددة الاستخدام، فبإمكانه القتال مع وضد في آن واحد..!! وأن ينفذ عمليات انتحارية حسب الطلب، ويمكن زرعه في بيئة متضرره فينمو وينتشر ، ويمكن نقله من مكان الى آخر لتنفيذ أجندات إقليمية ودولية مشبوهة، وشهدت المنطقة عدة انتقالات وتحركات لهذا التنظيم تمت بالاتفاق مع السلطات السورية وتحت نظر التحالف الدولي وبعلم روسيا الاتحادية، وآخر ترحيل لتنظيمات “داعش” تمت من حوض اليرموك السورية الى ريف السويداء الشرقي، وذلك في نهاية تموز 2018. فقد تم نقل متشددي تنظيم “داعش” مع أسلحتهم الخفيفة وبعدد ما يقارب الـ 1500 عنصر، وليس بغريب أن ينتقل هؤلاء إلى الأراضي العراقية أو إلى شمال أفريقيا، إلى سيناء وليبيا وحتى إلى أفغانستان، حيث سبق وأن أتهم الرئيس الأفغاني كرزاي الولايات المتحدة بنقل المتشددين إلى أفغانستان من أجل مواجهة حركة طالبان وبالاتفاق مع الهند. وعلى هذا الأساس فإن تنظيم “داعش” لازال ينظر اليه باعتباره يمثل بعض الأجندات الدولية والإقليمية، وورقة تصلح للعب في الصراع الإقليمي والدولي، خاصة وأن الوضع لا يزال متوترا في المنطقة.
وأكد الوكيل على أن “الوضع النهائي في سوريا لم يحدد بعد، والطبخة في المنطقة لم تنضج، و مرحلة الاستقرار لم تبدأ، وهذا ما جرى في الاتفاق الذي بين روسيا والولايات المتحدة في هلسنكي، حيث تم الاتفاق من أجل مرحلة الاستقرار وليس السلام، ولذلك أنا لا استغرب أن يتم نقل عناصر تنظيم “داعش” إلى الأراضي العراقية، فالعراقيون ينظرون بقلق شديد إلى ما يجري خلف الحدود، خاصة في مناطق شرق سوريا، حيث لا تزال هناك جيوب تنظيم “داعش” الإرهابي تحت إشراف التحالف الدولي، كما لا يستطيع أحد أن يقترب منهم، فقد قامت الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للقوات السورية والقوات الروسية هناك.”
وتابع الوكيل: “أنا لا اصدق أن التحالف الدولي يريد القضاء نهائيا على تنظيم “داعش” لأنه لازال يمثل المرتكز الأساسي لتواجد التحالف الدولي تحت عنوان ما يسمى بالحرب على الإرهاب، فالعدو المفترض هو تنظيم “داعش” فإذا ما انتهى الإرهاب فإن التحالف ينتهي وجوده، ووجود التحالف الدولي في المنطقة الغرض منه هو تهيئة المسرح الاستراتيجي في المنطقة العربية والشرق الأوسط بالمزيد من فرض الهيمنة وتعديل الموازين ومواجهة ما يسميه الأمريكان بالاضطراب الإقليمي في المنطقة، فهم لا يقبلون الهزيمة في الشرق الأوسط لأسباب تتعلق بالدولة العميقة في الولايات المتحدة، التي تقف خلفها الشركات العملاقة الخاصة بالنفط وبيع السلاح التي تمثل عنوانا للثراء في الولايات المتحدة.”
وأضاف الوكيل: “أنا اصدق فقط أن التحالف الدولي يعمل من أجل التخلص من تنظيم “داعش” في حال إذا ما قام بإغلاق المواقع التي تحرض على العنف والكراهية وبث الأفكار الإرهابية المتطرفة، سواء كانت عبر تنظيم القاعدة او تنظيم “داعش”، مثل مواقع الفرقان والحياة ودابق وغيرها من المواقع الكثيرة التي تحث على الكراهية والعنف والقتل والخراب والفتنة، وجميع هذه المواقع تبث من خلال استئجار سيرفرات في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا.”
للمزيد عن الحوار الذي أجراه برنامج (أين الحقيقة) على راديو سبوتنك الروسية مع المستشار ضياء الوكيل يمكن متابعة التسجيل الصوتي أدناه:
رابط الحوار ( https://sptnkne.ws/jJuE)
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)