عندما تتمكن مجموعة من المسلحين الانتقال من منطقة إلى أخرى وتنفّيذ غزوة عشائرية مسلحة بالعتاد الحي ترهب فيها الأطفال والنساء والبيوت الآمنة دون اعتراض أمني يذكر..، وحينما يغتال المجرمين القتلة النساء والأبرياء في الشوارع دون خوف فما الذي يمنع الإرهاب من التحرك بنفس الطريقة وهو يتقن التخفي والتملص من الرقابة الأمنية؟؟
الأمن كتلة واحدة لا تقبل التجزئة فأما دولة قانون ومؤسسات تحتكر السلاح وتحمي المواطن أو دولة عشائر وأعراف وسلاح منفلت…ولا يمكن الجمع بين النظام والفوضى في سلة واحدة.. القضية تفاقمت وأصبحت خطرا على السلم والأمن الإجتماعي والوطني وتحتاج إلى حلول جذرية وعاجلة ولا اعتقد أن المناخ السياسي الحالي مهيأ ومستعد لاتخاذ خطوات حاسمة في هذا الاتجاه وعليه فأن الاختراقات الأمنية سوف تستمر وربما تتصاعد…
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)