الإنقلاب الإستراتيجي المحتمل..!!تحليل بقلم ضياء الوكيل*

العدوان (الإسرائيلي) الذي استهدف الأراضي السورية نهار الأحد وفجر الإثنين ( 20-21/كانون الثاني/ /2019) اتسم بالتصعيد والعنف عالي الحدّة وما كان لينفذ لولا الضوء الأخضر والدعم من الشريك الأمريكي والموافقة الروسية التي تخطت القبول والسكوت إلى التواطيء والتنسيق على الأصعدة العملياتية والمعلوماتية لتفادي النيران الصديقة والأخطاء المحتملة ومن ثم إنتقلت موسكو الى دور الوسيط لإحتواء الأزمة وتداعياتها… وهذه التطورات تترجم تفاهمات هلسنكي بين الرئيسين ( ترامب وبوتين) ومن مفاعيلها إطلاق يد ( إسرائيل ) للعب ( دور الشرطي والعصا الغليظة لواشنطن) للتعامل مع من يعترضون أو يعارضون المخططات الأمريكية (ولفرض توازنات استراتيجية جديدة والإنقلاب على جانب من الحقائق العسكرية والسياسية الناشئة من الحرب السورية وتغيير الموازين القائمة في المنطقة) وأعتقد أن الشرق الأوسط مقبل على تغيير أنماط الصراع ودوامة من العنف والحروب ذات الطبيعة المفتوحة ولا أستبعد أن يستهدف كيان العدو مناطق شرق سوريا وبادية الشام والحدود والصحراء العراقية الغربية يترافق مع نشاط إرهابي قد يدفع الى واجهة المسرح الإستراتيجي والهدف هو الحشد الشعبي وفصائل المقاومة الإسلامية في عمليات تعتمد مقاربة ( استنفاذ القوة) وذلك يستدعي التحسب والحذر والإنتباه الشديد..

*مستشار ومتحدث سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وعمليات بغداد(2012-2013)

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..