العراق يخوض حربا بلا جبهة والعدو مجهول.. إنّها حرب الأشباح التي تحتكم لقانون التاريخ والجغرافية وتخضع لقواعد اللعبة التي تشتبك فيها القوى الإقليمية والدولية في صراع محتدم على جوائز استراتيجية كبرى والعراق جزء من المسرح الإستراتيجي للمنطقة ومصيره مرتهن بما يجري وهو أشبه برجل عملاق يقف على شاطئ بساقين منفرجتين بشكل حاد.. إحداهما على الضفة الإيرانية والأخرى على الضفة الأمريكية وهو متسمر لا يستطيع الحركة وعلى أصحاب المصالح السياسية ولا أقول العقلاء أن يتخذوا قرارا تاريخيا بمستوى التحديات المصيرية التي تعصف بالمنطقة وأن يختاروا الوقوف مع العراق ومصالح شعبه فذلك السبيل الوحيد لإنقاذه وبخلافه سننحدر نحو هاوية سحيقة ليس لها قرار..
للمزيد في الفديو الآتي: