إحذروا الغفلة وما يحاك في الدهاليز المظلمة.. بقلم ضياء الوكيل*

الكمين الإرهابي الغادر الذي تعرض له رتل الحشد الشعبي على طريق مخمور – الدبس مساء الأربعاء 6 آذار 2019 وأدى إلى استشهاد وجرح عدد من أبنائنا المضحين البسلاء تتحمل مسؤوليته القيادة الميدانية التي سمحت بخروج الرتل ليلا دون حماية كافية مع إخفاق واضح في تقييم حجم المخاطر والتهديدات المحتملة في قاطع العمليات وبضمنها احتمال تعرض رتل المجازين إلى كمين معادي وهذا ما حدث فعلا وعليه فأن قرار الموافقة على تحرّك الرتل وتوقيته يعدّ قرارا خاطئا وغير مسؤول يستوجب المسائلة القانونية وبمستوى جسامة التضحيات والأرواح الغالية التي أزهقت والدماء الطاهرة التي نزفت دون مبرر، والتوصيف الأمني لذلك الحادث الإجرامي لا يقل عن (الخرق الخطير في الجدار الأمني للمنطقة المستهدفة) الذي يقتضي إعادة النظر بالأساليب المعتمدة حاليا وإجراء تقدير جديد للموقفين (التعبوي والقتالي) في ضوء المستجدات الميدانية وتصاعد التهديدات الإرهابية المعادية التي اتخذت أسلوب حرب العصابات لمهاجمة طرق التحرك والإمداد للقطعات المنفتحة في نظام معركة دفاعية عبر مناطق واسعة مما يقتضي التحسب والإنتباه لما يحاك في الدهاليز المظلمة والتحذير من (الغفلة) لأنها الزاوية الميتة التي يتسلل عبرها الإرهابيون والقتلة وصنّاع الموت الأسود…  ندعو العلي القدير أن يرحم شهدائنا الأبرار وأن يتلطف بالعناية والشفاء لأبنائنا الجرحى والمصابين..

*مستشار ومتحدث سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وعمليات بغداد ( 2012-2013)

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..