عندما تحدث رئيس الوزراء عن( المخدرات والأرجنتين) فأنه استند إلى معلومات موثقة، أما تحاشيه التوضيح واكتفائه بالتلميح فذلك لم يمنع رسائله القيادية من الوصول إلى أهدافها وإصابتها بدقة والدليل أن تصريحاته كما يبدو قد لا مست عصبا حساسا في هذا الملف أدى إلى الرد على طروحاتهِ بشدة وعبر حملة إعلامية منظمة وشرسة استخدمت أسلوب السخرية والتشكيك للتغطية وخلط الأوراق وتغيير وجهة الحدث والحديث.. والغريب أن الإعلام الحكومي لم يبادر إلى التصدي لتلك الحملة بتوضيح الخبر واستكمال القصة واكتفى بالصمت والتجاهل أما على صعيد الإعلام والتعبير عن الرأي قلم يتجرأ أحد على الكتابة والبحث عن الحقيقة باستثناء كاتب واحد يقيم خارج العراق وهذا يعيد طرح الإشكالية الإعلامية في العراق والسؤال المفتاحي:
هل لدينا.. إعلامٍ حر أم حرية إعلام ..؟؟ والإجابة على هذا السؤال يفسر دوافع الإحجام عن الخوض في هذا الملف الحساس وتقصّي حقيقة ما يجري ومن ناحيتي أتفهم الدوافع والأسباب … وللقصة بقية..