إنّهُ زمنُ الألمِ والحُزن والنكبة.. بقلم ضياء الوكيل


فاجعة ونكبة عظيمة تلك التي حلّت بمدينة الموصل وأهلها الصابرين بحادثة العبّارة التي أصابت بالحزن الشديد قلب العراق وأطرافه فتداعى الجميع للصلوات والمواساة والحزن لمحنة الضحايا وذويهم.. ماذا نقول في هذا الحادث الجلل ونحن قيد الصدمة .. هل نواسي أم نعزي أم نذرف الدمع الحزين على من صارع الأمواج الباردة بملابس العيد ولفظ أنفاسه الأخيرة راحلا إلى الله يشكو موت الضمائر وفساد الذمم وجشع النفوس المريضة أم نغضب على الإهمال والتقصير الذي أودى بحياة النساء والأطفال في منظر مؤلم ومفجع لا تمحوه الذاكرة ولا يعتريه النسيان ، كيف تستخدم عبارة منخورة وقديمة وتفتقر لأبسط مستلزمات الأمان في نقل عدد كبير من النساء والأطفال وسط نهر دجلة وهو في أعلى مناسيبه وسرعته التي لا توحي بالأمان مطلقا.. من المسؤول..؟؟ إنه زمنُ الألم والحزن والنكبة الذي يبخل على الناس بالفرحة وإن كانت في العيد الذي استحال إلى سرادقٍ للعزاء وبانتظار إنتشال ما تبقى من جثث الشهداء من المياه الباردة تبقى الأرض الجريحة فاتحة ذراعيها على شكل قبر كبير وسؤال دامي ليس له جواب..!!

نحيي أبنائنا الأبطال في القوات المسلحة وطيران الجيش والدفاع المدني وكل من ساهم في جهود الإنقاذ من أهل النخوة والضمير الحي وندعو العلي القدير أن يتغمد الشهداء بالرحمة وينزل السكينة والصبر الجميل في قلوب ذويهم.. وإنا لله وإنا إليه راجعون

شاهد أيضاً

جراحة سياسية فاشلة.. بقلم ضياء الوكيل*

الشعوب العربية والإسلامية تنظر إلى ما يسمى (اسرائيل) على أنها (شرٌّ مطلق، وعدوٌ مزمن، وتهديد وجودي للمنطقة، وخميرة للحرب والعدوان)، ومن لا يتصدى لها اليوم سيجدها عند أبواب بيته في الغد القريب.. للمزيد يرجى مطالعة المنشور كاملا..