(تواجد القوات الأمريكية على الأراضي العراقية) ملف سياسي، خلافي وحساس، ذات بعد أمني ، له وجوه متعددة وتختلف بشأنه الآراء وتنقسم المواقف ولا يمكن التسليم لرأي واحد وإن كان رسميا نافيا أو مؤكدا لأنه في النهاية عرضة للنقض من الطرف الأمريكي أو التشكيك من الأطراف الأخرى وتكفي تغريدة واحدة للرئيس ترامب لتنسف كل الفرضيات والتصريحات المطروحة ولا أعتقد أن أحدا قادرا على إسكاته..؟؟
وللخروج من هذا المأزق والتجاذب والتناقض والإنقسام أدعو إلى تنظيم جولة لوسائل الإعلام والشخصيات السياسية إلى قاعدة(عين الأسد) وغيرها من المواقع والإطلاع عن كثب على حقيقة ما يجري هناك وفي اعتقادي أنّ هذا الإجراء الميداني أصدق من التصريحات والنفي وأكثر واقعية على الصعيدين الإعلامي والسياسي وبخلافه فأن هذا الملف سيبقى مفتوحا على المزيد من الإنقسام والتشكيك والخلاف والمزايدات وذلك لا يخدم مصلحة العراق…
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد ( 2012-2013)