المستشار ضياء الوكيل

أعرف أن أولادنا هم أبناءُ الحياةِ وبُنَاتِها، وهم رسائل حيّة نبعثها الى زمنٍ لن نراه، وإن كانوا معنا وهم فتيةٌ وصغار، فلهم حياتهم عندما يكبرون، وإنّها لحكمة عظيمة، وسنّة ما لها تبديل، حكمتك يا رب، وهي رحمة وسكينة..

حتى لا تتحول  الإغاثة الى اسقاط فرض يتعفن عند بوابات الحدود..

لا سلام مع الظلم، ولا استقرار مع العدوان، فلكلّ ظاهرةٍ ظلّ آخر، ولكلّ فعلٍ ردّ فعل، وموروث السياسة العنصرية المنحازة للاحتلال الصهيوني ستنتهي الى مزيد من الاضطراب والفوضى، ولن يكون الغرب ومصالحه في مأمن من تداعيات ومخاطر هذا الحريق الكبير..

نتائج المعارك الكبرى لا تحددها ترسانة الطرف الأقوى، إنّما حجم المقاومة التي يبديها الطرف الأضعف، والضعف والقوّة هما أدوات توصيف وليس تقييم، والأمر يحتكم لعوامل أكثر تعقيدا مما يبدو..

أيها(الزعماء والعقلاء) شكرا لنصائحكم ومواعظكم ومراثيكم المكتوبة بحبر مرتجف وغريب، لا مجد لنا، ولا سلام علينا إن قبلنا بها..

سياسة العدو( الإسرائيلي) تفرض انكماشا استراتيجيا على دول المنطقة، وتدفعها الى داخل حدودها، وتعزلها عن التأثير بما يجري حولها، وذلك يضعف مكانتها، ودورها الاقليمي والدولي..

لماذا يحمل الغرب منظورين سياسيين مختلفين للعالم من حوله..؟ فيقف مع أوكرانيا في حربها ضد روسيا زاعما أن من حقها تحرير أراضيها من الإحتلال الروسي، في حين يقف مع الإحتلال الصهيوني وجرائمه ضد المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني..!!

بايدن لم يتراجع عن تصريحاته لأنه اكتشف الحقيقة، ولكنه تأكد أن كذبته حققت أهدافها السياسية والإعلامية في التحريض على المقاومة الفلسطينية، وتشويه صورتها، وتبرير العدوان عليها، وتراجعه ليس له قيمة أخلاقية أو قانونية تذكر..

هناك مصلحة مشتركة (أمريكية غربية صهيونية بتواطيء اقليمي) لإنهاء المقاومة، وتصفية القضية الفلسطينية، وإعادة ترميم وصياغة بعض الخرائط السياسية في المنطقة..

ستنتصر المقاومة الفلسطينية وتلك حتمية التاريخ، لأنها على حق، وإرادة الحق أقوى من أسلحة الصهاينة، وبرابرة العدوان..