المستشار ضياء الوكيل

في اعتقادي أن الأمر الديواني (237) يثير سؤالا مفتاحيا هو: كم من الوقت تحتاج عملية الإنتقال بالعقيدة القتالية للحشد الشعبي من (مدرسة الحرب الشعبية ذات البعد السياسي والأيديولوجي) إلى العقيدة العسكرية التقليدية وفقا للمبادئ والمصطلحات والمسميات العسكرية المعروفة، ومن التنظيم الأفقي والمرجعيات السياسية المتعددة لتشكيلات الحشد إلى البناء الهرمي الموحد للقوات المسلحة على صعيد التخطيط والتنظيم والتدريب والتشكيل والقيادة والسيطرة.. ...

صامتٌ أنتَ صمت التوابيتِ، مُبْصِراً كل الفجيعة، والأسرار المريعة، وما بين صالح وثمود لا زالت الناقةَ معقورة، والأغصان مهجورة، والصفصاف يحكي، وعجائزُ النخلِ تبكي، في أرضٍ تقتلُ أنبيائها، ويستبيحها أبنائها، فيا عاد وإرم وثمود..هل تأكل الحرّةَ من ثدييها أم تموت؟؟

في التوصيف العسكري فأن عمليات (إرادة النصر) ليست قتالية وإنما تندرج تحت عنوان ( مسح عسكري وتمشيط أمني) وقد يبدو للمتابع إشتراك قوات ضخمة فيها وذلك صحيح ولكن ليس تحسبا لهجوم وشيك إنما استعدادا لمخاطر محتملة يحددها تقدير الموقف القتالي من القيادة العسكرية .. العمل الإستخباري يواجه تحديات كبيرة لأن سكان المناطق المحررة يترددون في تقديم معلومات بشرية واستخباراتية مهمة ...

هناك فاصلة ( بنيوية وتنظيمية وعقائدية) بين تنظيمين عسكريين أحدهما (عمودي) والآخر (أفقي)، وعقيدتين قتاليتين إحداهما تنتمي (للمدرسة العسكرية التقليدية) والأخرى (للحرب الشعبية المؤدلجة)..وتلك الحقائق التي لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها ..

كلماتنا مثل عرائس الحب والشمع .. معطرة بالأمل، مخضبة بالدمع، ننفخُ فيها من روحنا لعلّها تُزهر، ولكنها أشبهُ بالقمر ما إن يكتمل حتى يبدأ بالتناقص .. منكفئا، سابحا فوق تيار الزمن، يا أيها النور المرتقي عند معراج المدار، (أرني انظر إليك)، لعلي أبلغ الأسباب .. أو ألقى الطريق .! ستونَ غافلةً علمتني، أن من يتقنون حساباتهم .. قلّما يُنجدون الغريق..!!؟؟

رؤية إدارة ترامب الاقتصادية للفلسطينيين لاهثة وعمياء في الوقت نفسه...

يا باذخَ الصبر..  وحدكَ الآن تُبْصِرُ معراجَ حزنك.. غريبا ، مستوحدا، مطفأ الأنوار.. عليل يا قامة النخيل.. ها أنت تحبو على طريق الصفر.. والطريق إلى الصفر معجزة يا أبا عمّار.. ذئابٌ وأذنابٌ وإنكسارٌ ونجاحٌ وأقمارٌ تلالي.. يا صمت الليالي.. خمسون عاما وكفّك على الزناد.. ألا يكفي..؟؟ متى تستريح..؟؟

هل سيوكل ترامب المهمة إلى مستشاره الأمني جون بولتن لتنفذ ال(CIA) دورها القذر في حروب سرية انتقامية تستهدف المسارح الثانوية في المنطقة والعراق ليس ببعيد عن نيرانها بحكم عوامل الجغرافية والتاريخ..!!

مزاعم الرئيس الأمريكي ليست أكثر من مناورة إنتهازية ماكرة ولا تحمل جوابا لمقاصد الإدارة الأمريكية في المنطقة..!! وفي إعتقادي أن ترامب يضمر غير ما يعلن ويستخدم أقصى تقنيات الدعاية الإعلامية والسياسية والنفسية في استثمار وتوظيف حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية المسيرة لتحقيق هدفين استراتيجيين هما:

هذي حروفي بين يديك، تجري نبعا، تورق جمرا، في قرطاسٍ أبيض، شراعهُ الصوت، لا زلنا جذوعا بأرض الموت، نحمل قبورنا ونسير، زحفا عند معراج المصير...