المستشار ضياء الوكيل

وظهر محافظ كركوك السابق في صورة رسمية تحمل ضحكة ساخرة من قصة (الأنتربول ومذكرة القبض وملف الإسترداد والإصلاح والتصريحات الرسمية) ولن أتفاجأ بذلك وتوقعته في منشور سابق ولن أعلق عليه ولكني أستعير مفردة وردت في تصريح لجنة النزاهة النيابية حيث وصف أحد أعضائها الأمر ( بالمخزي)..

تم رصد نسخة غامضة من دبابة M1 Abrams الأمريكية خلال حفل افتتاح التمرين متعدد الجنسيات Justice Eagle 19 في منطقة التدريب Smardan ، رومانيا ، 29 مايو 2019 Justice Eagle هو تمرين ثنائي يعزز الاستعداد ويزيد من قابلية التشغيل البيني… ويعزز الروابط بين جيوش الحلفاء والشركاء وخلال هذا التمرين ، كشف الجيش الأمريكي عن نسخة متقدمة من دبابة M1 Abrams ...

كل الأفرقاء في المنطقة لا يرغبون في الإنخراط بنزاع مسلح ويتجنبون المزيد من التصعيد وهذه قواعد اللعبة الحالية والكل حريص على التقيد ببنودها ويبحث عن وسيلة للخروج من المأزق الذي انحدرت اليه الأزمة.. أما آستهداف الناقلات والخواصر الرخوة فهي صفحة من حرب الحلول واشتدي يا أزمة تنفرجي…

إقليم كوردستان هو دولة الأمر الواقع التي تنتظر الفرصة السياسية المناسبة لإعلان استقلالها وانفصالها رسميا عن العراق وأي حديث خلاف ذلك يناقض الحقائق على الأرض وأما طروحات الوطن والعَلَم والوحدة والعراق والنشيد الوطني فذلك تنظير سياسي تجاوزته الأحداث وصكوك غير قابلة للصرف وليس لها رصيد لدى الطرف المقابل وأدعو القوى السياسية إلى التحلي بالشجاعة والصراحة والإعتراف بأنّ الإنقسام قائم والتقسيم ...

عندما تُقسِّم البلدان إلى قبائل وطوائف، فإنك بالتاكيد تصرّ على أنّ هذه البلاد ليست دولة مؤسسات، ولا وطناً، لكن ماذا عن الذين يريدون أن يفرضوا قناعاتهم الطائفية على شعب بأكمله؟ الجواب ربما نجده عند مدير مدينة الطب الذي كان مرحبا باجراء اول عملية " عراضة " ناجحة في مستشفاه ..!!

أعتقد أن هناك محاولات لتخفيف وتحجيم وحرق هذا الملف قبل المباشرة بالتحقيق وذلك يؤثر على مسار التحقيق والقضية ويثير أسئلة مهمة: لماذا؟؟ ولمصلحة من ؟؟

في هذه الأيام تمر علينا الذكرى الثالثة لتفجير (الكرادة داخل) الإرهابي الذي استهدف مجمعات تجارية كانت تزدحم بالمتبضعين من العوائل والأطفال لمناسبة عيد الفطر.. ورغم مرور ثلاث سنوات على تلك الفاجعة الأليمة إلا أن الكثير من الأسئلة بقيت معلقة دون إجابات وسط ذهول شعبي وحزن وألم عوائل الشهداء الذين تجاوزا المئات وبعضهم لم يتعرف عليهم بسبب الحروق الشديدة..!! أين نتائج ...

في لقاء مع قناة بي بي سي مساء السبت 1 حزيران 2019 تحدثت عن صورة المسرح الإستراتيجي في المنطقة وتأثير أحداثه المتلاحقة على الوضع العراقي في ظل التصعيد ما بين واشنطن وطهران وقلت ( أن العراق أشبه برجل عملاق يقف على ضفتي نهر عظيم وإحدى قدماه على الضفة الإيرانية والأخرى على الضفة الأمريكية وهو متسمر لا يستطيع الحركة بسبب الإنقسام ...

تستقبل العوائل العراقية العيد بصناعة الحلويات الأشهر وهي الكليجة وتتفنن فيها فبعضها محشو بالجوز المبشور وأخرى بالتمر والخفيفية وهي بدون حشو وتقدم للضيوف مع الشاي إلى جانب أصناف أُخرى من الحلويات والحلقوم والجكليت وغيرها من مظاهر الإحتفاء بالعيد وضيوفه ولا ننسى العيدية فهي فرحة الأطفال بالمناسبة...ولا ننسى بهذه المناسبة تقديم العون والمساعدة وزكاة الفطر الى الفقراء والمحتاجين والنازحين وتلك رسالة تضامن انساني يكتمل بها العيد..

أزمة كركوك مثل نارها الأزلية لا تنطفئ لأن هناك من ينفخ فيها ويمدّها بعوامل الإشتعال ويريدها أن تستمر والهدف إبقاء المسرح الإستراتيجي والسياسي في هذه المدينة الغنية بالنفط والموقع والتنوع.. (متوترا، قلقا، محتقنا، مشوشا).. وهذا ما يجري حاليا..