الأمن الغذائي لا يقل أهميةً عن الأمن الصحي، وأيّ خللٍ في إدارته سينسف كل الجهود القائمة في مواجهة الوباء، وسيلحق أضرارا جسيمة بالأمن الإجتماعي والوطني وذلك لارتباطه بمصير وحياة الناس وأمن المجتمع، وتأمين المواد الغذائية والأدوية والمحافظة على الأسعار جزء حيوي من خطة الدفاع الشامل ضد الفايروس، والمتاجرة بقوت الشعب وغذائه أشدُّ خطورة من الوباء والإرهاب والحرب، وتستدعي إجراءاتٍ عاجلة وفورية ومسؤولة تتصدى لتجار الحروب ومافيات الفساد والمال الحرام، وتضمن وصول المواد الغذائية إلى المستهلكين دون تأخير أو تعطيل أو إحتكار، وإعتبار مداخل المدن والسيطرات المعنية، وخطوط سير الشاحنات المحمّلة بالأغذية، وأسواق الجملة والمفرد، مناطق حيوية ذات علاقة بالأمن الوطني، وحمايتها واجبا وطنيا وأخلاقيا وشرعيا..