لعبة جيوستراتيجية.. بقلم ضياء الوكيل*

ما تتعرض له الأراضي العراقية في سنجار ومخمور والكوير والعمادية وقبلها في كويسنجق من انتهاكات للسيادة، هي لعبة (جيواستراتيجية) بين أطراف إقليمية ودولية، وأوراق اللعب هي( حزب العمال الكردستاني( PKK)،(معارضة مسلحة تركية) ونقل مقراته ونشاطه من قنديل إلى ( سنجار) في العام 2014 بعد سيطرة داعش على المنطقة، وينشط عبر الحدود العراقية التركية، والحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدكا)، (معارضة مسلحة إيرانية) ومكتبه السياسي في (كويسنجق) وله ذراع عسكري ينشط في شمال غرب إيران، (يتشابه مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي في الإسم فقط)، والحزبان (ppk، وحدكا)لهما وكلاء وواجهات متعددة، وفي اعتقادي لا يمكن النظر الى المشهد بمعزل عن الإضطراب والصراع والتنافس الذي يشهده المسرح الإستراتيجي الإقليمي، إلا أن الثابت في هذه اللعبة أن العراق أصبح ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، والملف سياسي وإن إتخذ بعدا عسكريا وأمنيا، والأمن القومي والوطني العراقي يستلزم معالجة سياسية لهذا الملف الحساس، وبما يسقط الذرائع التي يسوقها اللاعبين الإقليميين لتبرير العدوان والتدخل والقصف بالتزامن مع إدانة الإنتهاك المعادي..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.