رسائل الكاتيوشا.. بقلم ضياء الوكيل (قراءة تحليلية)

القراءة التحليلية لهجمات الكاتيوشا التي استهدفت(قاعدة التاجي، مطار بغداد، المنطقة الخضراء) خلال الأيام الماضية، تشير إلى أنّها حملت رسائل سياسية على أجنحة النار، موجهة لأطراف في (الداخل والخارج)، وفيها( تحذير وتذكير) بأن( أوراق اللعبة ليست كلها في سلّة الحكومة، وفي الساحة لاعبين يستطيعون إرباك المشهدين(السياسي والأمني)،وإزعاج أصحاب المصالح السياسية، وإفساد الخطط والنتائج، ووضع الحكومة أمام إمتحان صعب، وخيارات معقدة، بمعنى ضرب عصافير متعددة بحجر واحد، وهذا (تخطيط سياسي متقن وإن إتخذ بعدا عسكريا..!! والدليل أن تنفيذ الهجمات يتحاشى تصادم الخطط على الأرض عند إنعدام الرؤية في الظلام)، وفي (أدب المفاجآت الإستراتيجية)،لا تخرج (المباغتة) في العمل العسكري والأمني، عن توصيف (الفشل)،ومهما كانت الأسباب، فكيف إذا تكررت وبنفس الطريقة..؟؟ من المؤكد أنها ستخرج عن سياقها المعتاد، وتخضع إلى تقييم مختلف، وتفسيرات متعددة، وذلك ينطبق على تكرار الهجمات الصاروخية..؟؟ أما كشف الملابسات والحقائق والنفاذ إلى ما وراء الصورة، فذلك قرار سياسي وليس أمني..

*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)

شاهد أيضاً

من بين دخّان البنادق..بقلم ضياء الوكيل*

إن نجت من هذه الفرضية فذلك ليس لقوة فيها، إنّما لضعف عند خصومها..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.