المنجز العسكري المتحقق عام 2017 لم يستثمر سياسيا على الصعيد الوطني، إنّما وظّف دعائيا وانتخابيا على المستوى الحزبي والشخصي، وفي إعتقادي ذلك خطأ إستراتيجي كبير، عرّض النصر المعمّد بالدماء والتضحيات الغالية إلى (عوامل التعرية والتآكل، والنقض السياسي، والإختراق الأمني)، مما حدا بالقوات المسلحة الى القيام بعمليات عسكرية واسعة ومتعددة لمعالجة الموقف، والمبدأ الإستراتيجي في (السياسة والحرب) يُقرّ بأن ( أخطاء السَوق لا تعالجها إتجاهات التعبئة)..!!، والقادة العسكريون يدركون ذلك..
*مستشار وناطق رسمي سابق للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وقيادة عمليات بغداد(2012-2013)