ماذا تريد أيّها العنيد، وقد شاخت لياليك، وقد خابت ظنونك، والضغط يوشك أن يخونك، تمهل قليلا وآنظرالى المدى، ماذا ستنفعك الهموم غير الردى، (وهوّن عليك، فأنت لا تدري متى الأيام تطفيء مقلتيك)، هوّن عليك، ولا تضرم النيران في الموقد القديس، لا تعثر بإِبليس، وتجاوز كل الهوامش والضفاف، فأنت في زمن التباعد والجفاف، والسنين العجاف، وانعدام الضمير، قل لي بربّك كيف تحلم بالعدل والأمل المرير، وسط هذا السعير، والبؤس الكبير..